أنا يا كل أنا

إلى ...
الذي كسر أناملي
وأطفأ وهج اسمي وتألقي
وحوْل عنقي
فتل حبلا يرثي العناق
حاول بكل فسق
إعادة خلقي
بعثر أوراقي
واجتث من جبيني
السنابل الخضر والسواقي
ومحا تحت ظل السيوف
كل بارق
رتب موتي قبرا يرجف
في الأعماق
سلام مني على ملائكة الصمت
كبَّلها ووقَّع ضحكة شاردة
في الأعناق
زوَّر رائحة العار
نخلة تضطرب تحت الوثاق
عطَّر عتمة المآقي
بماء زعاق
باسم الدين بذر صبري
وسيَّج أنوثتي
بدم مراق
بكل المقاييس...
ألغى وجودي بالوكالة
وادعى الاشتياق
جَلَد غفوة عصوري ولوَّح
بالأطواق
قاد العواصف نحو خيمتي
ورسم في الدياجير عيون
القبيلة وصوت السيوف
والخنادق
أتذكر عندما قلت بكل
تكبر...
بكل تجبر ...
من أنتِ؟
أنتِ...طفلة ما تزال تبحث
عن سر يساق...
عبثا ستحاولين ...
هيهات ، هيهات تُفَرقي...
ما بين خطو...
ونصر...
وعتاق...
فالشكر لي...أبد الدهر
فمثلي لم يُخْلق
فأنا من نفث فيك سر الحياة
وسر المنطق
أنا من صنعتكِ وطنا
من ترياق
أنا يا كل أنا
كل شيء فيك ناقص
وقابل للتصحيف والمحو
السابق
واللاحق
وكل ما يعتريك من سموق
فأنا من يبصم طوقه
وبرقه
حتى القلق
يا بركة الفلق
ألستِ يا نصف مخلوق
بدوني مقيدة الأفق
هل أكتفي...
أم أضيف على ذات النسق؟
فأنا يا كل أنا
أنا من يصنع من قوارب
النفق
أفعالا تليق بمقامي
فكيف... كيف أقلق؟
لي الأمر والنهي
فأنا الطوفان وما همني من
غرق
فأنا يا كل أنا
أنا من يبارك أعيادك
وأفراحك
فإن شئتُ من عبق
أو من حرق
أتنقل بكل فخر بدون جواز
ألا هل تنكري أنني
بيدي أطوي سنينك
وأسحق
أنا ملاذك أنا حضورك وغدك
أنا رجل يحتكر العشق
في اسواق لازوردية من البروق
أنا الموج ...وأنت الغريق
لا تسألي عظيما مثلي
فمثلي أبدا لا يُسْأل
فمثلي لا يُكَذّب
ولا يُسْتَنْطق
فأنا الواثق الموثَّق
وأنا الميثاق
أنا الحق والمحقق
أنا يا كل أنا
أنا جنتك ونارك
أقيدك متى شئتُ
ومتى شئتُ أطلق
الوثاق
عبثا ستسألين....
لن أسألك ...
يا سليل التثر
يا من له من كل غطرسة
شهيق
تراثك العاطفي لطالما
سامر الخنادق
واقتطع أسوار وقلاعا
من العصور الوسطى
وخمر نبيذا من سفن القراصنة
معتقا
لن أكرر مأساتي إذ صنعتَ
في كل شبر من شرياني
محكمة تفتيش
وبيدق
ضجت أنفاسي بقراراتك
السادية
أيها النرجسي الديانة
والمذهب
لستُ كما تعتقد
امرأة من ورق
لتشكلني كيفما اتفق
ولن تصلبني جثة مملحة
على صليب الجزر
والمد
والزروق
كنت ستدخل نوافير قلبي
وتشكل أنوثتي عبقا عبقا
أنا يا هذا ...
امراة ... بل صفصافة
إلى النور تستبق
وأعرف أن للحب ألف ألف
طريق
نما طبقا منها على طبق
لكنها تتفق ألا تغترف من نهرك
الضيق
فبحر حبك زورقي منه
شَرَق
فلستُ جارية
ولست أتأرجح كما الزئبق
فما دمت على عهدك باق
ففك الوثاق
فك الوثاق
فلا تستحق مني إلا
الإشفاق .

ضجت أنفاسي بقراراتك
السادية
أيها النرجسي الديانة
والمذهب
لستُ كما تعتقد
امرأة من ورق
لتشكلني كيفما اتفق
ولن تصلبني جثة مملحة
على صليب الجزر
والمد
والزروق
كنت ستدخل نوافير قلبي
وتشكل أنوثتي عبقا عبقا
أنا يا هذا ...
امراة ... بل صفصافة
إلى النور تستبق
وأعرف أن للحب ألف ألف
طريق
نما طبقا منها على طبق
لكنها تتفق ألا تغترف من نهرك
الضيق
فبحر حبك زورقي منه
شَرَق
فلستُ جارية
ولست أتأرجح كما الزئبق
فما دمت على عهدك باق
ففك الوثاق
فك الوثاق
فلا تستحق مني إلا
الإشفاق .

ما أجمل أن تعتز المرأة بكرامتها وكبريائها
لا تستخف بالمراة ، فالمرأة عند كرامتها لا ترى أحد
يقولون.. الكبرياء أنثى، فالمرأة هي الملكة المدللة، التي يليق بها الكبرياء،
فما من أنثى حاول رجل هزيمتها، إلا وسحقته، لأن المرأة لا تقبل القهر،
ولا تحب الهوان أبداً، إذ أن من حفظ المرأة حفظته، ومن أكرمها أكرمته:

تتمرد حروفك فوق غصن ابجدياتك وننتشي نحن بهذا الكبرياء المنسوج
بأقوى وأعذب الهمسات المميزة.
طاب لي المكوث بين حروفك.

هي ثقافة ذكورية استأسدت منذ الأزل، مازالت تظن نفسها في زمن الإماء والجواري... ثقافة عمياء آن لها أن تسترد بصرها لتعرف أن المرأة بلغت الآفاق...
نص حارق
أحييك أيتها الشاعرة العظيمة