كلُّ ماأراه ظلاما سرمديّ
وردةٌ ممزقة , وسيفُ مثلوم
ويخبو ضوء فيحزنُ نوء
وراء الستار ..
خفايا ,
ضحايا ,
غوانٍ ,
وإعلام سوء ,
وتفصل حياة عن المنهجيّ
ففي دعةٍ ..
كيف تُثقل بطون ؟
ويرقص حرير ؟
حسوما تتالت لتقصم ظهر الكسير
وترعد قلب الصغير
فنوح الثكالى
يُفطِّرُ وجدي
وصرخاتُ أختي
تصوِّحُ كبدي
فأغدو عقير
أراضٍ تُباع
تُدكُّ الحصون
فتبكي القلاع
ويُقتَلُ فارس وخيل يخور
فيصهل قلبي أيا سيدي
رأيتَ المصير ..!
وقدمتَ عرشك على أمَّة
سماها سقفٌ ثراها غطاء
بذلٍّ تُلف
تُشرَّد ..
تُغرَّب
تموتُ بجوع
وتحيا عزيزا في تلك الأرائك
ومات الضمير ..
أيا سيدي ..
بدِّد ظلامي وفكِّك وثاقي
ودعني أطير
حرًّا طليقًا أبيًّا
يغرَّد صوتي , يزقزق نبضي
فأمسح دمع اليتيم
أداوي جراح الأرامل
ألاطف تِرْبًا , أواسي عليلا
أعين الضرير..
أعانق فجري , فتشرق شمسي
وأمضي لأمنح أمتي
صدرا فسيحا وقلبا محبا
وحرفا صدوقا
فتُبنى الصروح وننسى الخسائر
ويختال مجد , فتُرفع بنود
تُعارُّ المشاعر ويصحو الضمير .
بقلم / براءة الجودي