أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تحولات حارة وداد

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد نديم شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 915
    المواضيع : 187
    الردود : 915
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي تحولات حارة وداد

    تحولات حارة وداد
    بقلم محمد علي عبدالله

    حارتنا هادئة ككل حواري بلدتنا الطيب أهلها.لم تعرف يوما أن اختلطت رنات عرس وفرح، بأنات موت وحزن. كان كثير من الناس يعرفون للأصول حدودها وللآداب قواعدها. تنمو العلاقات بينهم بهدوء؛ نمو نبتة عشب طري مع إطلالة ندى.
    رغم أن فيهم من هو شيطان أمرد. وخبيث متخف، ومتلصص حذر. ونسوة لعوب. فتلك طبائع الإنسان بكل فضائله ورذائله وفق ذرات خلقه.
    هم بسطاء يرتزقون من عمل أيديهم. فمنهم الخياط والحداد .ومنهم الزارع والحلاق. ومنهم حفار القبور والصايغ. ومنهم النجار والصباغ.أعمالهم موروثة بكل فنها وجهدها وشقائها؛ وهي ضرع ربما لا يدر كثيرا؛ ولكنهم مستورون بدفء القناعة، وظلال الستر ونعمة الشكر والاحتساب.ومنهم الكسول العاطل، والمتسول العاجز.
    لكن العجب العجاب أن تنشق تلك النفوس القانعة المستكينة، عن أطماع ،ونزوات، وشهوات ،ورغبات؛ كأنها البركان الذي لا يبقى أمامه نبتة عشب إلا وأحرقها ،ولا قمة صخر إلا وأذابها.فكم هي عجيبة تلك النفس البشرية؛ وما تخفيه أعجب!

    ×××××
    في واجهة الحارة صنبور السقا، حيث مركز توزيع الحياة على سكان الحارة، والأزقة الملحقة بها.كان نقطة تجمع لنسوة الحي وفتياته وأطفاله، يعبئون بالماء اليسر ما يتيسر لهن من أوان وقدور. وكان المكان في حالته الصاخبة؛ مسرحا للعراك والمشاجرات النسأئية. وفي حالته الهادئة ،كان بؤرة للنميمة والثرثرة .. بل والغناء.
    السقا رجل حازم. يدير عمله بكل القوة والسيطرة والكفاءة،مقطب الجبين ينظم الصفوف بنظراته الصارمة؛ فلا يتقدم متطفل، ولا يمرق متجاوز. تعاونه ابنته الفتاة الصغيرة ؛التي بدأت لتوها شق غلالة طفولتها ،لتخرج للناس قمرا يافعا نابضا بالحسن.

    ××××
    العم ربيع ، بقال الحارة أبا عن جد. يحتوي حانوته ما يبتغي الناس من مؤن ضرورية للحياة. من زيت وسكر وجاز وبقول وطحين وبهار وترياق وعطور.
    يقضي يومه حتى مطلع المساء ؛ بين الصناديق والأجولة؛ يعبئ ويكيل ،ويغلف ويزن، وصرخات الزبائن المحتشدين أما واجهة محله، كانت غذاء روحه ، وسعادة قلبه. فهو لا يرى أحدا غير زبائنه ، ولا يخاطب أحدا من الناس، إلا مرتادي دكانه.لذا كان ودودا إزاء كل زبأئنه، رحيما بهم؛ أولئك الذين اعتاد بعضهم، على شراء ما يحتاجونه منه بالأجل،فكان من الطبيعي أن ترى كومة من دفاتر المدينين وسجلات الدين على طاولة الدكان.
    وبعد رحيل زوجه، لم يعد له غير حلم وحيد.شحذ همته من أجل تحقيقه؛ فكان يضع القرش على القرش مما يتحصله من مكسب تجارته، ليحقق حلمه في أن يحج إلى بيت الله، لكن ديون الحارة زادت وتراكمت سجلات الدين المشبعة زيتا.
    وإذا غربت الشمس، يلم بضاعته، يدس كيسه في عبه ؛ ويغلق دكانه عائدا إلى منزله.وبعد العشاء والعشاء، يغفو وهو يحلم بالكعبة.

    ×××××
    القبة في قلب الحارة.لا نعرف من الذي بناها وزينها برخام أبيض.لكن ما ندريه يقينا، أنها كانت تعلو بناء فسيحا ، مريحا للنفس ، مهدئا للخاطر. تتسع للمريدين من كل جنس ولون وعمل.يأنسون إليها في أفراحهم وأتراحهم. ويلوذون بها من حر صيف قائظ، ومن برد شتاء قارس.
    إذ أن حولها شجيرات جميلة وأحواض زهور. تسقى من عين بئر في قلب الساحة الأمامية لبناء القبة.كان الناس يتبركون بمائها ارتواءا من عطش، او التماس بلسم لوعكة ،ودواء لمرض.
    فوق القبة والأشجار من حولها، والسور الخارجي لها، أعشاش يمامات بيض. يهدلن كل يوم بصوت هاديء وجميل، خمس مرات في اليوم والليلة.منذ زمان بعيد ،كانت تلك الأعشاش تملأ جنبات الحارة بطيورها الرقيقة. لكن تلك الأعشاش تقلصت رويدا رويدا، واستمسكت البقية الباقية منها بالقبة وجدرانها وشجيراتها.
    الشيخ (سعيد)، راعي القبة، ومحفظ آيات الله لأطفال الحارة.مذ عرف هناك، وهو يبدو شابا صبوح الوجه. مبتسم الطلعة. يأتي للحارة من زقاق قريب.وحين يؤذن في الناس بكل الخير، بصوت عذب، كانت اليمامات البيض ترفرف ،وتهدل فوق القبة.وكان أهل الحارة يكلون إليه بصغارهم يعلمهم آي الذكر. ولم يكونوا ليغضبوا منه ،لو أنه اشتد عليهم بنهر أو ضرب رفيق بعصاه الرفيعة.
    كما كانوا يلوذون به ، إن مرت بهم مشكلة ، التماسا لحل مريح.
    ××××
    كانت حارتنا تضاء بنور الشمس نهارا.وليلا بأسرجة الجازفي زجاجات تباع لدى بقال الحي (ربيع).

    ×××××
    في المواسم وأشهر كريمات والأعياد؛ كانت الحلوى تدور على البيوت والنوافذ المستورة بالستائر الجميلة ،كانت الحارة تنعم بهدوء وقناعة ورضا.وبعيد عودة راعي القبة (سعيد)والمصلين من صلاة الليل ، كانت الحارة تلملم أطفالها وتغلق أبواب الدور.
    ××××
    قامت حرب ..
    نامت حرب.
    ××××
    صدر قرار سلطاني "أن السلك يمد إلى حارتنا،" ،وأضيت كل الزوايا والأركان والازقة الملحقة. والأسطح والبواكي وشبابيك الأرابيسك. بدت الحارة كفتاة خجول، تقف عارية في وسط الميدان في ألق النهار.وانتشر البعوض الذي لا يرحم ليلا، وظهر الهوام، وبانت الخفافيش، وتبجحت الفئران عيانا دون خوف أو خجل ، أين كانت تختبيء ..لا ندري؟
    هل أمسى النورعلى الحارة نقمة، وقد أريد له أن يكون نعمة؟
    هل كشف النور المستور؟ لا ندري.
    لكن ما ندريه يقينا أن (سعيدا)، أمسى يشكو قلة رواد القبة عند الفجر.
    وأن الشبابيك لم تعد معتمة أو صامتة بعد العشاء، إذ تألقت نورا ، وغناء وطربا حتى منتصف الليل.
    وأن زبائن العم ربيع ما عادوا يطلبون زجاجات الجاز.
    وأن كثيرا منهم قد تمرد على صنعته التي ورثها عن أبيه وجده.

    ××××
    رحل العم ربيع إلى الأرض المقدسة بعد أن بذل من الجهد سنينا؛ انتظارا وصبرا، كي يدبر أمر نفقات الرحلة.سهرت حارتنا تغني للحاج ربيع ؛وودعه الناس فجرا بالأهازيج والدفوف.
    نامت حارتنا طوال نهار ذلك اليوم.

    ××××
    قامت حرب ... نامت حرب.
    صدر الأمر السلطاني الأسمى : "أن الصنبور الأوحد سيصير صنابير أصغر .. في كل بيوت الحارة."
    ابتهج الناس ورقصوا في الطرقات. لا حاجة لنا بعد اليوم بطوابير السقا ، ولن تتعب كل نساء الحارة والفتيات بأن يملأن قدورا وآنية. لا ثرثرة ولا نميمة. الماء .. الماء في كل بيت من بيوت الحارة و الأزقة الملحقة بها.
    سنغتسل كثيرا ، ونستحم كثيرا. ونشرب كثيرا.لا حاجة لنا بذلك السقا ، ووجهه المنقوع بالغضب.

    ××××
    صحى الناس على صرخة مأتم. وداد منكوشة الشعر تولول .. مات أبي .. أبي مات.
    اجتمع الناس إليها. من يستفسر ،ومن يبسمل ويحوقل ،ومن يتربص ويبحلق ويدقق. فالبنت قد تفتقت عن أنوثة صاخبة الثروة.
    هل مات السقا قهرا ؟ لا ندري .. لكن ما ندريه يقينا، أن الناس قد انصرفوا في حزن مصطنع ،أذ خرجوا لأعمالهم ثم عادوا تعلوهم أوساخ النفس وغبار شقاء الكد و والطريق ،وأنسوا إلى بيوتهم ؛يغتسلون بفرح تحت صنابير المياه الجديدة.
    هل مات السقا حزنا؟ لا ندري. لكن ما ندريه يقينا، أن لا أحد قد سار وراء جنازته غيرراعي القبة، الشيخ (سعيد) الطيب، والحفار، وبعض تلامذة الشيخ. كان يوما عاصفا باردا ممطرا، موحلا وكئيبا.

    ×××××
    عند دكان الحاج ربيع المغلق منذ رحيله الى الأراضي المقدسة، جلس النسوة ينتظرن تجارا يأتون من خارج حارتنا يبيعون كل شيء. تمتد جلسات النسوة وتزاحمهن وثرثرته الى منتصف كل يوم ، ثم يعدن حاملات مشترواتهن فوق رؤوسهن عند آذان الظهر.

    ××××
    سرت الهمسات بحارتنا أن وداد تعمل في الحي الأرقى، وتعود مع الليل إذا تأخر، تحملها عربات فخمة تجرها الأحصنة الوافرة الصحة.هل أخذتها أنوار قصور باهرة بعيدا عن الأضواء الخافتة لأعمدة النورالتي أمست مشانق للظلمة بحارتنا؟ لا أحد يدري. لكن ما ندريه يقينا ..أن المسكينة لم تحظ بريق حلو من كل نساء الحارة ، بل حظيت بعيون رجال متلصصة وقلوب مريضة طامعة.وأياد مختلسة.
    وكم بح صوت الشيخ (سعيد) وهو يصرخ في الدرس الأسبوعي .. اجتنبوا الظن .. حرام يا أهل الحارة ...ارحموا عزيز قوم ذل.إياكم والخوض بأعراض الناس.
    أمسى الناس كمن يحيا في غمرة موج .. لا تسمع.
    كان هديل يمامات القبة حزينا منكسرا!!
    في حارتنا ،صارت رنات العرس، تختلط بأنات المأتم!

    ××××××
    لم يرجع الحاج (ربيع) رغم مرورأكثر من عامين على رحيله.
    لا ندري هل مات هناك؟ أم هلك في طريق الذهاب أو في طريق العودة؟
    قيل غرق ، وقيل قتل، وقيل التزم البيت. لا ندري على وجه اليقين. لكن ما ندريه يقينا أن دكانه قد تحول إلى مركز تجاري زجاجي فخم، يحمل اسما إفرنجيا.و تكاثر التجار في حارتنا كالدود.
    "أما أوراق الدين المشبعة زيتا، فقد ألقيت على كومة سباخ بلدي؛ ولم يبحث أحد عن ورثة ( ربيع)؛ كي يرد لهم ؛ما اشترته الحارة منه بالأجل."
    وافتتحت دكاكين كثيرة. يباع بها كل شيء؛الأطعمة والفاكهة والخضروات والسكر والثياب الفاخرة والأسلحة، وأدوات الزينة، وأشياء جديدة لم يعتد الناس على رؤيتها في الماضي ، بضاعة مبهرة تسلب عقول النساء والرجال والصغار. حتى أدوية الهم ،وترياق الخوف، وبلسم القلق.
    وأعلن في الناس بأن الشراء مفتوح، والدفع وقتما تشاء.فقط أن توقع على صك أصفر.
    فتكاثرت الناس وعلى رأسهم النسوة، يمارسن فن الشراء بنهم شديد.ومنهن من بذلن مشغولاتهن الذهبية مقابل تلك البضاعة المبهرة.
    احتشد الناس وانهمكوا في الشراء والتوقيع على صكوك ورقية صفراء.
    وتمرد أكثر الناس على حرف توارثوها عن أجداد ؛ كانوا يشقون الصخر من أجل اللقمة، ويفخرون بجفاف جلد أياديهم من وقع الصنعة.
    هل هو الكسل، أم العجز؟ ام هي النفس رأت الراحة في الاستهلاك؟
    لا ندري. لكن ما ندريه يقينا أن الأحفاد ، ما عادوا يحفلون بما تصنعه أياديهم؛ وتطلعت عيونهم إلى ما يصنعه الآخرون!
    وازدهر النسوة وصرن يجتمعن في مقاه على طول الحارة، وقد ارتدين ملابس جديدة، حديثة؛ تتيح لهن أن يتخففن من ثقل العباءة، واختناق الخمار؛ فبانت العيون البقرية ،والوجنات الغضة المغلفة بأفخر أنواع الزينة ، وتراءت للعيون المتلصصة لمحات من سيقان بضة.يجتمعن في حلقات ؛ يثرثرن ويهمسن .. :
    - لقد فرت وداد ولم تعد إلى الحارة .
    - يقال بأنها قد صارت راقصة.
    - لا بل أميرة في قصر المحتسب الأول.
    - اللهم احفظنا.واستر بناتنا.
    - يقال بأن وداد كانت حاملا ،فخشيت من افتضاح أمرها فهربت.
    كلها أحاديث لا دليل على صحتها.
    لا ندري. لكن ما ندريه يقينا أنها لم تعد للحارة أبدا. وصارت بين الناس سيرة تحكى ، وأخبارا يتناقلونها في مجالس تسليتهم، وأوقات فراغهم، ومواعيد زياراتهم.

    ××××
    في وهج الأضواء الساحرة بحارتنا الجديدة، جاء الحاوي بألعاب شتى ؛ جذب عقول الصبيان فتركوا درس الشيخ ( سعيد) وانطلقوا متبعين الحاوي وألعاب السحرة. وانتشر شعار جديد مكتوب فوق جدران الحارة؛ لقد صدر القانون السلطاني الأسمى؛
    الناس صنفان لا ثالث لهما.. :
    تاجر مقتدر، وذليل يستدين.
    غضب الشيخ وألقى في المارة وصاياه العصماء .. بأن الناس سواسية ..وبأن الدين ذل بالنهار وهم بالليل.. وآن الآتى أسوأ.
    هل سمع الناس؟ هل ارتدعوا؟ لا ندري.
    لكن ما ندريه يقينا،
    أن الناس قد امتنعوا عن طلب الماء من البئر الصافية هناك تحت القبة ، بحجة أن البئرقد صارت قديمة، وأن الماء قد أصبح آسنا!
    وما نعلمه أيضا أن الصبية قد غابوا في رحلتهم خلف الحاوي، ونساء الحارة ما زلن يثرثرن .. متى تلد وداد ؟! وتخففن أكثر من ملابسهن القديمة الخانقة، .. أما الرجال الذين هجروا حرفا توارثوها، فيبكون من قسوة الدين، وغادروا الحارة وذهبوا بعيدا .إلى هناك ...حيث يحرسون قصورا ليست لهم .. ومنهم من يحمل الصخور والأثقال ،ومنهم من يحفر الترع والمصارف ، ومنهم من يبني البنايات الشاهقة، لصالح التجار المرابين الجدد، في مقابل بضاعة تافهة مبهرة ؛ لسداد صكوك الدين الثقيل، المعلقة في رقابهم.
    .
    ×××××
    أشيع بين الناس بأن التجار المرابون الجدد، يسعون لدى السلطان الأرشد، كي يصدر فرمانا سلطانيا بهدم القبة. الموقع غالي الثمن، ومكان في قلب الحارة يصلح أن يبنى فيه فنادق فخمة، ومراكز للتسوق، وأماكن للترفيه عن الغرباء.كما سيوفر فرصا للأيدي العاطلة لكي تعمل.
    ××××××
    لا ندري من هو مصدر تلك الكذبة. لكن ما ندريه يقينا ان الشيخ ( سعيد) راعي القبة قد اختفى ذات فجر. ولم يعد الناس يقلقون من صداع نداءاته في زوايا الحارة والأزقة الملحقة بها.
    هل فر هو الآخر؟ هل مات؟ هل تم القبض عليه بأمر سلطاني أن يحبس في جب القلعة كي تأكله الأسود الجائعة ؟ لا ندري.

    ×××××
    لكن ما ندريه يقينا أن تلاميذ الشيخ (سعيد) ، مازالوا يتعهدون القبة وساحتها برعايتهم؛ وأن يمامات القبة رغم ضعفهن ،ما زلنا نسمع هديلهن بوضوح، خمس مرات كل يوم وليلة ، وهن يرقدن على بيضات صغيرات. وما زالت عين البئر تنضح ماء صافيا عذبا.

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,113
    المواضيع : 317
    الردود : 21113
    المعدل اليومي : 4.95

    افتراضي

    في إطار من القصص الشعبي التراثي رسمت لنا صورة للحياة البسيطة الفاضلة عندما
    تتحول وتتطور فيأتي التطور بإيجابياته وسلبياته.
    أو كأنك تحكي قصة الإنفتاح الإقتصادي والذي غير الوضع مائة وثمانون درجة بين عشية وضحاها
    فأفرز هذا التحول طبقة التجار التي تاجرت في المستورد والمغشوش والمضروب ـ والتخلي عن
    الصناعة الوطنية الناشئة ، وظهور رجال نهب المال بدلا من رجال الأعمال
    والإبتعاد عن الدين وتفشي الفساد الذي نخر كل عظام المجتمع ..فساد سياسي، ومالي، وتعليمي
    وأخلاقي وديني.
    هى رؤية لقصتك قد أكون قد ابتعدت عن مقصودك ولكن هذا ما أوحت لي به حروفك في إطارها القصصي
    دام حرفك الرائع يعري الواقع ويرش الجرح بالملح لينتفض.
    وسلمت يداك.