قراءة في قصيدة برق إذا ضاربت لربيحة الرّفاعيhttps://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=61162
إنَّ في هذا الزمن قليلونَ من نرفعُ لهم قبعتنا احترامًا وننحني تقديرًا ونحتفلُ بمجيئِهم
وجباهُنا تُشرقُ بحضورهم وتنطقُ بالحبور ,وشفاهُنا تتكأُ عليها ابتسامةُ شوقٍ
وأسماعُنا ترنو لحكاياهُمُ الشيِّقة ,ومقلُنا تدمعُ من وصاياهُمُ النيِّرة
النَّاسُ شتى إذا ماأنتَ ذُقتهُمُ = لايستوون كما لايستوي الشجرُ
هذا له ثمرٌ حلوٌ المذاقِ وذا = ك ليس له طعمٌ ولاثمرُ
صاحبة الحرف الغالية على القلوب ( ربيحة )هي ثمرة طيِّبة المذاقِ , نقيُّة السريرةِ , شريفُة المقصدِ
واضحُة المذهبِ , لاترضى بالدُّونِ , ولنْ تقفَ في الأخيرِ , ولاتقبلُ بالأقلِّ
ولسانُ حالها (لنا الصدرُ دونَ العالمينَ أو العذرُ )
قرأتُ القصيدة بشغف و بعد ماأنهيتها ووالله أني شعرتُ بهزة كهزة الزلالزل للأرض ودمعة سلخت خدي
لاتسأليني عن السبب ..!
مع كل كلمة في البيت أشعرُ بثبات وعزة وعنفوان وحينما أقف على الفاء رغم القوة التي اشعر بها والتماسك إلا أن نفسي تضعف واشعرُ بغصة
حين وصولي لآخر كلمة في البيت لربما غصتي تشارك خروج النفس مع الفاء الساكنة حينما نقفُ عليها , ولهذا كان للقصيدة اثرٌ يُنحتُ في أعماقنا
فهي بليغة ترتاحُ لها النفس , ومميزة بحق
سبحان الله ..
كنتُ أحدث نفسي قبل أيام ألن تعطف علينا ربيحة ؟ فإني أتطلع للجديد من قصائدها
فمااكان مني أمس إلا إن رأيتُ هذه الرائعة الذهبية التي تستحق أن تكون عروسة السماء كما هي الشمس المشرقة تماما
المطلع هنا أراه كشجرة معمرة ضاربة جذورها في أعماق الأرض ثابتة إلا أن منظرها يحويلَا يِرْتَوِي قَلْبٌ بِمَا يَلْقَى وَجَفْ =مِنْ نَبْعِ دَمْعِ العَيْنِ إِذْ أَجْفَتْ وَجَفّْ
الدفء والحنان فجمعت بين القوة والرقة
الله الله تنافسين عنترة هنا ياابنة الكرام , والله جميل جميل لله دركبَرْقٌ إِذَا ضَارَبْتُ وَالأَجْوَاءُ لِي =وَاللَيْلُ إِنْ أَهْوِي عَلَى صِنْوِي سَدَفْ
مَا خُضْتُ حَرْبًا دُونَ قَدْرِي نَاسُهَا= أَوْ جُبْتُ دَرْبًا فِي هَوَانٍ أَوْ سَرَفْ
وهنا أرى فيك شموخ المتنبي وأنفته , ولكِ أن تفخري كما أنَّا نفخرُ بكعُمْرِي ارْتِقَاءٌ بِانْتِقَائِي لِلذُّرَى = وَالشَّمْسُ رَهْنُ إِشَارَتِي حَرْفًا بِكَفّْ
لِي فِي الثُّرَيَّا مَنْزِلٌ، وَلِيَ الشُّمُوخُ = وَلا جُنُونَ وَلا مُجُونَ وَلا صَلَفْ
والأمنيات على أكف عواذلي = تأتي إليَّ جمان عز في الصدفوَالأُمْنِيَاتُ عَلَى أَكُفِّ عَوَاذِلِي = تَأْتِي إِلَيَّ جُمَانَ عِزٍّ فِي الصَّدَفْ
دِرْعِي الدَّمَاثَةُ وَالفَخَارُ مَطِيَّتِي = مَا عَقَّنِي يَوْمًا وَلا عَنِّي صَدَفْ
وَرُبَى تَلِيدِي أَذْرُعٌ بِعَزِيمَةٍ= خَطَّتْ حُدُودَ الشَّمْسِ مَجْدًا لِلْخَلَفْ
شَرَّعْتُ لِلأَحْلامِ أَبْوَابَ الحِمَى = وَسَطَرْتُ فِي التَارِيخِ أَلْوَانَ الشَّرَفْ
وَأَتَيْتُ كَيِ يَحْيَا الإِبَاءُ بِطَارِفِي = وَلأَسْتَعِيدَ بِهِمَّتِي حَقًا سَلَفْ
دُنْيَايَ فِي كَفِّي وَجُودِي شِيمَتِي= وَالكَوْنُ مُلْكُ يَدِي وَعَيْشِي فِي شَظَفْ
أنتِ أنيقة جدا في وصفك ولديك لمسات وذائقة جميلة ليس في القصيدة فحسب أخمن أنه في حياتك ككل أيضا , في هذه الأبيات المقتبسة نبضٌ مختلف ياسر الألباب ويسحر الأنظار , بل أرى روحا هنا كالجبل في الثبات والصمود والإيمان العميق لايأس لاسخط لااستهتار , قرأتك هنا جادة جدا
سامحكِ الله ياربيحة وأنا اقولُ ماسبب دمعي ؟لكِنَّ لِي وَطَنًا لَهُ بِالطَّعْنِ بِي= شَأْنً، أَتَى دُنْيَايَ أَوْ عَنِّي عَزَفْ
قَايَضْتُهُ بِدَمِي هُدُوءَ لَوَاعِجِي = فَأَتَى عَلَيَّ مُدَمِّرًا وَغَدِي خَسَفْ
خِلْتُ الأَمَانَ بِعِطْفِهِ لكِنَّهُ = نَحْوَ الرَّدَى هَامَاتِ أَمْجَادِي عَطَفْ
وَأَذَاقَنِي فِي غِيِّهِ مَا سَاقَنِي = لِلنَّائِبَاتِ وَنَجْمَ أَحْلامِي كَسَفْ
يَا مَوْطِنِي مُسْتَوحِشًا أَرْدَيْتَنِي = تَغْتَالُنِي الأَنْوَاءُ فِي ليْلٍ أَزَفّْ
هَلْ صُدْفةً جَرَّدْتُنِي مِنِّي لِأَحْـــ = ـيَا فِيكَ وَهْمًا باجْتِهَادِي يُحْتَرَفْ؟
أَوْ صُدْفَةً نَازَعْتُ نَفْسِيَ حَقَّهَا = بِي، كَيْ أقِيمَ لَدَيْكَ طَيْفًا يُسْتَخَفّْ؟
مَا كَانَ شَأْنًا عَارِضًا مَا ضَمّنَا = لا صُدْفَةً كُنَّا، وَلا تُغْنِي الصُّدَفْ
لكِنَّكَ اسْتَعْذَبْتَ أَنَّةَ خَافِقِي = وَسَلَبْتَنِي صَبْرِي فَأَزْهَقْتَ الهَدَفْ
وَأشَحْتَ عَنْ خَفَقَاتِ رُوحِي تَرْتَقِي = نَحْوَ السَّمَاءِ هُنَاكَ، وَاخْتَرْتَ الجِيَفْ
فَاهْنَأْ -فَدَيْتُكَ- نَبْضُنَا أَوْلَى بِنَا= وَالسُّهْدُ قَيْدَ الوَجْدِ لَوْنٌ مِنْ تَرَفْ
وَاشْرَبْ مَرِيئًا نَخْبَ مَا أَمَّلْتَنِي = هَذا دَمِي مِن عَيْنِ خَيْبَاتِي وَكَفْ
يَا مَوْطِنِي بَعْضُ المَنَايَا مُوجٍعٌ = حَتَّى شَهِيدًا بَعْضُهَا لا يُقْتَرَفْ
آتِيكَ أَشْكُو مِنْكَ تَعْسًا لِلْهَوَى = مَا لِي بِغَيرِكَ مِنْكَ -وَيْحِي- مُنْتَصَفْ
قد جعلتينا ندخلُ في فخرك ونشمخُ معك ايتها الباسقة
ثم انعطفتِ بنا إلى منحدر خطير كنَّا على وشك السقوط فيه
الابيات الأخير مؤلمة ولها وقعٌ يطحنُ القلب
أرجو أن تعذريني لطول ردي فإني اشتقتُ لحرفك الشهي جدا
أختك الصغرى / براءة الجودي