العزيز علاء..
الاستفزاز الذهني بدأ من عنوان القصة..واثناء السرد القصير هذا تمكنت من ايجاد فجوة في ذهن القارئ لتدخل اليه مضمونك ،وفي اعتمادك على التجريد اللغوي اثرت اكثر من سؤال ضمني واخرى ظاهرة للعيان.. لذا دعني اقول بان الامر بدا لي من خلال هذا التجريد على انه مختبر اجرى فيه القاص اختباراته في المستوى الرمزي العام بالمسميات والاشياء والافكار ولبوسها،الحدث والتعبير عنه،ويجري في المستوى الخاص تقنياته وامكانياته الفردية لانتاج اسلوبيته،ويعتمد اشتغال القاص هنا على اثارة المدرك القصصي من خلال انتقاء الجملة القصصية في عملية نقل المشهد او الصورة وتحويل الايصال الى دلالة.
وبلاشك لقد ابدع القاص في نقل هذه الصورة الرمزية الينا وكأننا نعيش الحدث في ذواتنا ونتجاهله عمدا..!
فالمشهد اليومي لنا يبرهن على الفكرة فينا اصبحت اداة بيدنا من اجل العبور على جماجم الاخرين..لايهم كيف ولماذا..لكن يهم ان نصل..وهذا ما يجري هنا..انه كان ضد فكرتي... اسقاط واقعي سياسي اجتماعي فذ..من خلاله توضحت الرؤية الاعمق للنص هذا.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار