غيّر وجهته صوب جزء آخر من الكون، واختار كوخا في غابة، اخترق ضوؤه أيكها... غمره الفرح حين رأى عجوزين يرفعان أيديهما نحو السّماء مبتهلين... أصغى علّه يسمع ما يسرّه، وينسيه ما أغضبه... ازداد نوره بهاء، لمّا سمع ساكن الكوخ يخاطبه:
السلام عليكم عزيزتي وصديقتي كاملة بدارنة
ما أجمل لوحتك هذة ,,أكاد أراها بعيني ,التأمل بخلق الله كالقمر والنجوم والليل والغابات يرفع كثيرا من إيمان المرء بالخالق .
إذن المسألة استطرادية,,, فكلما ازدادت الأملاك وزاد المال من حطام هذة الدنيا الفانية تزداد التعاسة وعدم الرضى والجشع .
في ظل هذة المدنية الحديثة تقل نسبة الزهد أو الرضى على الأقل .
ولكن ثروة الإنسان الحقيقية هي كرامته ,وكرامته هي في اكتفائه الذاتي وعدم حوجته للآخر .ولو احتاج الشخص شيئا من الآخرين ربما تتبعثر هذة الكرامة وتداس, وهذا شيء لا يحتمل
أما ما فوق ما يحفظ للإنسان كرامته فهو بذخ لا قيمة له أو خوف شديد من الزمن القادم .
أما الخوف فمعذور,,, ولا يحتاج للملايين من النقد والأملاك التي يبيع بعض الناس من أجلها الدين والأخلاق والضمير وحتى الكرامة .
أما البذخ والجشع التافه فهو قلة دين وأخلاق, ولصوصية واضحة ,لان لا أحد يجمع الثروات الطائلة بالحلال أبدا أبدا ,وهؤلاء هم التعساء وأصحاب الجحيم .
يجمعون أموالهم بالحرام ,ويصرفونه بالحرام, وكل حياتهم تصبح حراما بحرام ,من أين تأتيهم السعادة ؟؟
شكرا لك يا كاملة العزيزة
أبدعت أختي
ماسة