يومان فى محراب الصمت

يومان والصمت المقيت يلفنى
والليل مضطرب على شرفاتى
يومان أرقب أن تمر سحابة
تسقى الفؤاد وتستظل حياتى
يومان يا ليلى وصمتك قصة
عبرت تمزق هدأتى وثباتى
ما خطبها الاحلام أين بريقها
أشراقها تالله اشراق لذاتى
وقفت على شفتى الحروف تمنعا
ووقفت أجمع منطقى وشتاتى
ونهرت نفسى باليقين تجلدى
فتقطرت دمعا على قسماتى
عبرات قلبى بالحنين تحدرت
يا ليتها تصغى الى عبراتى
ماذا أقول الليل أطلق سهمه
والليل صمت حالك الخطوات
والبحر ذاك الموج كيف أبثه
حزنى وما أعتاد المساء سكاتى
هذا هو البحر الذى فى حضنه
كنا نوارى بعضنا مولاتى
قد كان يجمعنا على صفحاته
ويداه ترفعنا الى السموات
قد كان يصغى للغرام فيغتدى
طربا يموج بنشوة القبلات
ماذا اقول له وصمتى بعضه
قولى الذى شئت من الكلمات
كل له ليلى يود وصالها
وانا نديم الصمت فى خلواتى
يومان لا أخفى عليك شكايتى
قد جئت اعلن ثورتى وشكاتى

لكَ ان تثور وأن تعلنَ ثورتكَ ومن يطيق فراق الحبيب ليومين؟
ولكنهما يومان جميلان فلو لاهما ما قرأنا هذه القصيدة-
على انني أزعم ان خللا عروضيا قد تخللها في ثلاث مواضع
وعساتي مخطئا فيما زعمت-
دام القك سيدي

قصيدة جميلة
لم أجد فيها أخطاء عروضية أخي جلال
لكن شاعرنا أحمد لا يهتم بالحركات فوق الحروف
وهذا ما جعلك تظنّ أن فيها أخطاء عروضية
كل تقديري
واسجل اعجابي

انا امام نص يستحق الوقوف على ضفافه والغوص في اعماقه حتى الغرق
سرّني المرور من هنا وسارفع القبعة احتراما للنقاء
مودتي على مدى الحرف

أشراقها تالله اشراق لذاتى

قولى الذى شئت من الكلمات

حزنى وما أعتاد المساء سكاتى

قصيدة جميلة وأوافق أخي جلال
صادفني سريعا الشطران أعلاه
والشطر الثالث الهمزة همزة وصل ويستقيم الوزن

كما أنني وقفت أخي أحمد عندتركيب هذا البيت
ونهرت نفسى باليقين تجلدى
فتقطرت دمعا على قسماتى
خالص المودة والتقدير

جزاك الله خيرا يا اخي الشاعر الغريد - عبد الحكم
وانصح اختنا سهى ان لا تتعجل الاحكام
دمتم بالق

استاذ جلال أشكر توجيهك الثاقب ورؤيتك الرائعة
حاولت اعدلها واغير ما كان منى فى القصيدة وما تمكنت
لا اعرف كيف أغير
ابدل شطر اشراقها الى
انى اتوق لبهجة الجنات
قولى الذى ما شئت من كلمات
حزنا وما اعتاد المساء سكاتى
دمتم جميعا ودام ودكم
شكرا

قصيدة جميلة رائقة اللحن حلوة القول ندية الهطل
أشكر لك إيجابية تفاعلك مع قراءة شعرائنا الأفاضل لها

أما فيما يتعلق بالتعديل الذي ارتأيته فأخشى في قولك
قولى الذى ما شئت من كلمات
أنه سيكون بهذا ضعيف البناء مترهلا في " الذي ما شئت"
ولعلك لو قلت " قولي الذي تبغين من كلمات " أو "قولي إذا ما شئت من كلمات " أو ...
ولك في الكلم بدائل

وأما حزنى وما أعتاد المساء سكاتى
فحسبك كما أوضح شاعرنا الرائع عبد الحكم تصحيح الهمزة في أعتاد والتي أظنها وقعت سهوا مكان همزة الوصل

ويبقى أنك تستطيع إدراج النص معدلا كمشاركة جديدة في هذا الموضوع

ولك فيض التحايا
وباقات ورد

دمت بألق

يومان يَؤُمّان خفقَك ويومئان إليك بهذا البوح الرّاقي
أشهَدُ أنّ في هدوء ما تحكيه من مشاعر دهاء تحيكه من سياق
أحب أن أعرّج على ماقاله أساذنا طه الجميلي في إشارته إلى أخطاء عروضية في مواضع ثلاثة ولعلّه أراد بها :
1 - أشراقها تالله اشراق لذاتى
2 - حزنى وما أعتاد المساء سكاتى
3 - ماذا اقول له وصمتى بعضه
لكني والله أعلم رأيت أنّ هناك سهو عروضي واحد وهو :
1 - أشراقها تالله اشراق لذاتى
وأمّا الثاني فليس بخطإٍ عروضي بل كان سهوًا في كتابة الهمزة التي لا تُنطق في هذا الموضع
2 - حزنى وما أعتاد المساء سكاتى
بورك فيك شاعرنا محمد سالم ودام حضورك