أبو البشــائر
.....
توجه الى المطار لاستقبال صديقه القديم المغترب منذ البعيد
خلال دقائق كانا يتبادلان العناق والقبلات الحارة
علت ضحكاتهم وعبارات الشوق تتناثر كأوراق الياسمين
فرحا بلقاء بعد طول غياب
لم يكادا يعبران بوابة البيت حتى أطل عليهما " أبا البشاير " - كما يدعونه في قريتهم -
فاتحا ذراعيه مرحبا .. ضاحكا .. وكان الدنيا لم تعد تتسع له
عانق الزائر العائد ببشاشته التي تعود ان يراها عليه كل من عرفه
وقبل أن يجلس نظر الى الضيف قائلا وهو يحرك رأسه : سبحان الله . سبحان مغير الأحوال ..
هنا .. وقبل ثلاثين عاما كم بكينا حين قُتل والدك غدرا وبلا ذنب
أييييه .. يرحمه الله
اختلطت حينها الأوراق ..
و ..
قامت القيامة .