أنا
......... و ......... هي
حزنُ المفارقِ والـتياعُ الشــــــــاكي ..... بؤســـــــانِ تدفعُني إلى لُـقْيَاكِ
زرعتْ بخــاصرتي سيـوفَ عذابـِـها ..... وتسـمرتْ في القــلبِ كالأشواكِ
حتى جمعت الكونَ داخـلَ مقـلـتـــــي ..... في نقــــــــطـةٍ أبـعادُهـا عـيناكِ
أنَّى سلـكـتُ مـن الجـهاتِ ستنتــهي ..... طـــــرقُـي إلـيكِ ولـــن أرى إلاكِ
أنتِ الأسـيرةُ في سـجونِ جـوانحـي ..... وأناالذي أســـــعى لنـيلِ رضاكِ
أنتَ الذي أدميتَ قلبـي في الهوى ..... مذ قـلتَ لي إن الفؤادَ ســلاكِ
منــذُ افترقنا والحياةُ كئيــبةٌ ..... خـرسـاءُ جامـدةٌ بغـيرِ حِـراكِ
في كـلِ زاويـةٍ أراكَ وقــدْ بـدى ..... شبحُ الأسـى يسعى إلى إمسـاكي
قم ياخـليَ القلبِ أدركْ صـرخـــةً ..... قد مزقـتْ صمتَ الحنينِ الحاكي
أو نـمْ ودعْ عيـني تُجَـفِفُ دمعَـها ..... من قـبلِ أن ينسابَ في الأفـلاكِ
روحي على جسـدِ الـدروبِ تــــبعثرتْ ..... وتـطايـرتْ أشــلاءُها لحــماكِ
أجـري وحـزنُ الأرض يجـري في دمي ..... فكـأن أنفـاسي نذيـرُ هــلاكي
مازلتُ يا لــيلاي أجتــــــــــــرُ المنى ..... وأعيشُ في الدنيا على ذكـراكِ
عــودي إليّ وجـــــــددي أحــلامــنا ..... ودعي الوشاةَ وكــل من أغراكِ
ما زلتُ يا أملي على عـــــــهد الهوى ..... ماخــنتهُ يومــاً بحـبِ سـواكِ
ماعـادَ يجـديكَ الـبكـاءُولم تعدْ ..... لي مهجةٌ تحـنو على المتباكي
أغريــتني بالـحــبِ أيامَ الصبا ..... حتى ظننتكَ في الوجـودِ مـلاكي
ماكنتُ أعلمُ إذ مـلكتَ حـشــاشتي ..... أني سـأفـقدُ بالـهوى إدراكي
سـلمــتُكَ الـروحَ التي ضيعــتَها ..... أ ولــم تـقـلْ واللهِ لن أنـساكِ؟
أنا مـانســـــيـتُكِ بيدَ أن كــــــرامتـي ..... لا تنحــني يوماً لـريحِ هـواكِ
قـــــلتِ بأني في غــــــــــــرامِكِ دمــيةٌ ..... تلـهو بها أنى تـشـاءُ يـداكِ
وزعمـتِ أني ســـــوفَ أهـلكُ بالأسـى ..... إن مـرَ بي يومٌ ولم ألـقــاكِ
فحملتُ جـرحي وارتحـلتُ مغـاضـباً ..... وتركتُ روحي تكتــوي بلــظاكِ
قــد قلتُ شيئاً مثلَ ذاكَ لعـاذلي ..... كـي أتقــي من شـرهِ الفـتاكِ
فلقد سـعـــــــــى بالزورِ فيما بـيننا ..... وأغــاظـني بـلــسانِهِ الأفـاكِ
فأردتُ أن أبـقـيه في أحقـــادهِ ..... فـزعمتُ أنـكَ صـرتَ من أمـلاكي
وبأن قـلـبَكَ في يــدي وبـأنـني ..... لا أرتضي في الحـبِ بالإشــراكِ
لاتغــضبي مــني فـإني عــاشــقٌ ..... نـصبَ الـوشاةُ له حبـال شِراكِ
فلتغـفـري ذنــبي الذي حُمـــــلّـتُهُ ..... ولتـرحــمـي قلـبي الـذي آواكِ
لابـأس ياخــلي عـلـيكَ فـلا تخفْ ..... فالحـبُ عندي أجـملُ استـدراكِ