تحت ظل الليل ... أخلع ثوب همي ، و أرتدي لهفتك ..
أرمي حقائب الحيرة على عتبات يوم مر .. ترسو مشاعري المرتحلة بين أناملك
فأراني عطر حب يسري في أوصال حزن !! ، قبلة تغفو على شفاه الأمنيات
تذوي جراحي و تضمحل آلامي ، و نداك يمنحني بريق عشق يعيد إلى روحي نضارته ، و يلبسني رداء بهاء .
ما بين شهيق و زفير ، أذوب في المنى وجدا ، و تنتشي أحاسيسي ...
أنفاسك تحييني ... تعيد بناء أركاني ... تجددني .. تحتوي قلقي ، و تحميني .. تلملني كلما تناثرت نبضاتي ... تجمع أجزاء رجل بعثره الأسى ، و مزقته الغربة
تمنحه كيان أمل ، و تصنع من آهاته نغمات .
وحدك جديرة بانحناء أمواجي إذا ضاقت بها الشطآن !!
لا ترمي إلي بطوق عقل .. دعيني في جنون لهفتي أغرق ..
لا تخبري الليل عن دموع الفجر ، أعيدي إلى قلبي العبير ، و اتركي مدينتنا لتستعيد شذاها .
لا تحفلي بأزيز الموت ... فلهفتنا حياة !! ، لا تنصتي لهدير الطائرات ، فنداء الحنين يصم آذان الخوف ...
قبليني ... و اتركي نسيم الحب يحمينا...
اتكئي على مهجتي ، و تمسكي بحبال إحساسي
أعيديني إلى جسدي .. فالقهر غربني ، و طول البعد أضناني .
حبيبتي لا تجزعي فأزهارنا تعشق الأحلام ! .. هذي الدماء سوف ترويها ، و تمنحها أريج بقاء .
كل روح فاضت كوكب ، و كل نفس أزهقت أرض ، و كل قطرة سالت سماء .
لا تلوميني فلست أنسى جراح بلدتنا ، فعشقنا هو الذي سيبنيها.
حنانك وطن يستحيل أن يفنى ، و هوية ستمنحني نبض انتماء .