الأخ الشاعر مصطفى حمزة..
لم أعلم..
هل كنت أقرأ حروفًا ألكترونية..
أم هي قطرات دمعك قد تجمدت حزنًا..
لا أعلم كيف استطاعت أصابعك كتابتها..
ولا أعلم ما شعور الأب حين يفقد فلذة كبده ويكون أبا الشهيد..
بحقٍ لا أعلم..
ولكن ما أعلمه كوني من فلسطين أنني
شاهدت دموع آباء الشهداء كثيرًا..
وبكيت مع دموع الأمهات أكثر..
لا أستطيع أن أقول لك أي شيء..
لأن الكلام لا يعبر عما أشعره من غضب على الطغيان والحرب والقتل
الذين يحرموننا أعز ما نملك..
فلذات أكبادنا..
والحُلوُ أنّي للشّهيدِ أبٌ****والحُلـــو أنّ بُنــــــيّ مُنسَــــــــرّ
في جنّة الفـردوسِ مرتعُهُ****وبروحِهِ تتنقّـلُ الخُضْرُ
قتلتني النهاية بقدر ما أحيت في فؤادي الجمال..
فبقدر لوعتك.. رأيت الإيمان ينطق...