حبات
رأيتها من بعيد أعجبتني و أسرت قلبي، كانت حزينة لأنها مركونة و منسية ، لا تجد من يأخذها و يستخدمها ، قلت لها : لا تحزني ، فالكثير من هم يريدونك و ينتفعوا بك و أنا منهم .
قالت : أحقا تقولين؟
قلت لها : نعم . و أيضاً هناك من يسعدهم اقتنائك يا حلوتي.
فرحت كثيرا و بكت حتى تساقطت على الأرض.
فيا لها من حبات متلألئة جميلة تصطاف على شكل دائرة بألوانها الزاهية و أحجامها المختلفة و لها قيمة معنوية و دينية، أكثر من قيمتها الجمالية.
فكم يد تداولتها و كم من حسنة اكتسبها المرء بها .
يسعدني وجودها معي ، و أتضايق إذا فقدتها .
جميل أن نرى الإنسان يأخذ بها و يذكر اسم الله بعدد غير متناهي بهذه الحبات الصغيرة ليس تباهيا ً إنما حبا و ذكراً لله عزوجل ، هذه هي حبات المسبحة و إن كان الخير كله يكون في ذكر الله بأصابع الإنسان ، فهي التي تشهد للإنسان بذلك و تضيء له قبره.
بقلم سلمى الكتبي