|
شَيبُوبُ إرْجِعْ لَسْتُ أنتَ بِعَنتَرَهْ |
وَالعَادِيَاتُ فَلَا يُروّضُها كَثِيرُ الثّرثَرهْ |
شَيبُوبُ إنّ الصّافِنَات زَوَابِعٌ |
وَدَعِ الوَغَى فَالرّيحُ زَادَ نَوَاعِرَهْ |
يَا شِيبَةً لَيسَ الصُّرَاخُ بِطُولةٍ |
هَمْسُ الرّجَالِ تَخَافُ مِنهُ القَسْوَرَهْ |
عَبْلُ التي تَرْنُو كَلَحْنٍ بَيْنَنَا |
لا تدّعِي كَذبًا بِأنّك زَامِرَهْ |
أتَظُنُّ أنْ تَأتِي إليك مُثَيّبٌ |
عَن فَاِرسٍ دَهَشَ العَدُوّ وَحَيّرهْ ؟ |
عَبْلُ التِي هَامَت بِعَنْتَرَ لَم تَكُنْ |
تَلهُو وَلَا حَدّ الجُنُونِ مُسَافِرَهْ |
بَلْ طَاوَعَتْ قَلبًا وَعَقلا عِنْدَمَا |
رَأتِ الشّهَامَةُ تَرْتَدِيهِ مُجَاهِرَهْ |
هَذَا الّذِي عَشِق التُّرابَ وَدِينَهُ |
كالرّوحِ إنْ بَلغَت مَدَاها مَنْحَرهْ |
يتشتّتُ الأمَلُ المُغلّفِ بِالسّرَا- |
بِ خَطِيئةً حَمْقَاءَ تَسْكُنُ مِحجَرَهْ |
شَيبُوبُ إنّ عُبَيلةً لا يُرْضِها |
وَغدٌ يَلفُّ الجُبْن مِنهُ خَوَاصِرَهْ |
كَذِبًا بَلغْتَ العَرشِ يَا صُعْلُوكًا |
عَفْوًا .. فَمَا كَانَت عُبَيلَةَ عَاهِرَهْ |
مَا أدّبَ الصُّهيُونَ حَيثُ إدّعَى |
بَل خَاطَب الصُّعلُوكَ وُدّ الفَاجِرَهْ |
قدْ أجّلَ الغَزَواتِ حَتّى يَنتَهِي |
مِن غَلقِ أفوَاهِ الشُّعُوبِ الثَّائرَهْ |
كَي يَنتَهِي إيهَامُنَا بِمَصَائبٍ |
وَيُرَاودُ الأبْطَالَ بِكِذبِ دَفَاتِرَهْ |
يَخشَى القِتَالَ وَمَا عَنَى لِهِتَافَنَا |
وَوُعُودَهُ أسْرابُ بُومِ مُهَاجِرَهْ |
أيْقَنتُ يَا شَيبُوبَ أنّكَ فَاِشلٌ |
فارْحَلْ بِلَيْلٍ جَاءَ وَارْخِ سَتَائِرَهْ |
وَانْأى بِنَفسِكَ .. لِلحَيَاةِ رِجَالُ |
صَنَعُوا تَوَارِيخَ البِلادِ مُعَطّرَهْ |
وارْفقْ بِطَيّكَ قَوْمُكَ البؤسَاءُ |
وَاقْرَأ لِخَالِدَ ثُمّ إقْرَأْ مَيْسَرَهْ |
وَصَلاحَ أيُّوبَ الذِي خَضَعَت لَهُ |
فِي عِزّةٍ هِمَمُ الأسُودِ الجَائِرَهْ |
يَا عَبَلةٌ آنَ الأوَانُ لِتَحزَني |
لَم يَبْقَ عَنتَر غَيْرَ عِطرِ نَوَادِرَهْ |
ضُمّي جَنَاحَكِ يَا بنيّة وامْكُثي |
فَالمَوتُ غيَّبَ كُلّ رُوحٍ طَاهرهْ |
غُفّي بُصَاقَكِ يَا عُبَيلةَ واتْفُلِي |
هَذَا زَمَانٌ قَدْ خَلا مِن عَنْتَرَهْ |