لا شك انك بالنهاية تجـــزمُ
فمتى تتوب من الذنوب وتحجم؟
ها أنت قد جئت الأشد بصحــةٍ
فاشكر إلهك أيها المتصامــم
أُمهلت في ماضي السنين تكرما
فمن الحماقة أن يصر الُمكـرَمُ
أما سئمت مـن الذنوب وقيئها
قد ران قلبك إن أطلت سـيختمُ
إبليس يدفعُ والنفوس شــراعه
فاحذر بأن يُقضـى عليك وتندمُ
صاحب سبيل الرشدِ تلقـى دربه
نورا به تحيا النفوس وتُسـْـلِمُ
لا تحسبن الموت ولى سهمـه
إن المنايا في البرية حـــوّم
ان حاد ســهمٌ أعقبته بقيةٌ
من ذا يطارده الذهاب وينعــم؟
ما بين عيشك والرحـيل هنيهة
نَفَسٌ يعد ونبض قلب يحسـمُ