دعني أعلن لك حبي في هذا الصباح ْ
وأبحث عن كل العبارت ِ الممكنة كي أكتبها على وجه السّماء ْ
دعني أرفع السّتار عن قلبي
وأحدّثك َ من بعيد ْ
أعلم ُ أنك لن تسمعني
لكن إقرأ فكلّ كلماتي ستذهب ُ إليك ْ
مع الغيوم ِ
مع الطيور ِ
ومع ذاك َ المطر ْ
أنا لا أدري
كيف أكتب لك ْ
ومع من أرسل كلماتي
ولا أدري في أي ّ فصل ٍ ستصلك ْ
خوفي على تلك َ الوردة ِ التي قطفتها من حضن أمها
ووضعتها في صفحات كلماتي
هل ستصلك ؟
وكيف ستصلك ؟
أخاف أن تتطاير أوراقها خلال الرّحلة
قبل أن تمسكها وتستنشق عبيرها
يا سيدي
احترت مع من أرسل لك اعترافي
خفت من حروب الأرض ِ على رسالتي
خفت ُ أن تقتلَ قبل أن تصل َ إليك ْ
فأنت تعلم ْ الرّحلة ُ طويلة
والدّماء منتشرةٌ في كل مكان ْ
.......
فنظرت ُ للسّماء وجدتها صافية
الطيور ُ ليست غاضبة
والرّياح ُ تغني
هناك َ يوجدُ اعتراف ٌ بالحب ْ
واعترافٌ بالحقْ
فالأرض مخيفة والحبّ فيها بشع ٌ جداً
والدموع فيها كثيرة
وأصوات أوجاعها صاخبة
أنا لا أريد أن تقرأ رسالتي على تلك الأرض
يا سيدي أنظر فقط للسّماء ْ !!