هموم الأمة عظيمة و جراحها غائرة و ما يسلينا ( ويمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين )
ألقيت هذه القصيدة في حفل بمناسبة اليوم الوطني الثاني و الثمانين على تأسيس المملكة العربية السعودية .
أتيت أشكو إليكم حر أشواقي *** و الدمع كالسيل يجري عبر أحداقي
أبكي على شرف المختار سيدنا *** فإن شــــانـئــه مســخ بإحـــــقاق
المصطفى رفع المولى مكانته *** و الغرب يستهزئ المسقي و الساق
أبكي على الشام عاثت فيه شرذمة *** بالقتل و الفتك ظلما دون إشفاق
و في العراق مآس لست أحصرها *** فالأمن مزق تمزيقا بأعراق
و الكون يبدو بهيما لا ضياء به *** إلا ضياء بلادي نورها باقي
*** *** ***
يا سائلين عن الثورات في بلدي *** نشدو الولاء صحيحا شدو عشاق
ربيعنا الحب في ذات الإله فلا *** نخشى الفقيه و من بالسوء نعاق
عبد العزيز بنى بالدين مملكة *** نادى المنادي فأصغينا بإطراق
أبناؤه بعده أحيوا رسالته *** شريعة الله نهج الميت و الباقي
*** *** ***
يا خادم الحرمين الشعب بايعكم *** حبا و طوعا بلا قيد و أوثاق
أحببت شعبك و الشعب الوفي كما *** أحببته حبكم في قلبه راق
و للدفاع نرى سلمان منتصبا *** سلمان سلطان في سمت و أخلاق
ولي عهدك لا يرضى بمظلمة *** يمناه لا تشتكي من جور إنفاق
بأحمد الأمن يبقى الأمن منتشرا *** من يشتكي مرضا جئنا بترياق
على خطى نايف الأمن الأمير مضى *** يستأصل العنف من جحر و أنفاق
و فيصل المجد في أبها يدللها *** فالمزن تهمي بتحنان و أشواق
مدينة الحسن كم تشتاق فارسها *** عسير صارت يسيرا ذات إغداق
و في مجاردة الأمجاد مجلسنا *** قوم كرام كنهر النيل دفاق
و ختبة الخير دوى صوت شاعرها *** الشعر راحلتي و الصدق إنفاقي
و خاط جادت و ثربان الإباء سما *** و عبس بارودها يسري بأفاق
*** *** ***
نادى الزمان بأن السعد أقبلكم *** و نحن جئنا و ضعف الجمع ذا باقي
عامان بعد الثمانين انقضت رغدا *** و المجد يسعى كمشتاق لمشتاق
عاشت بلادي بحبل الدين ممسكة *** هي الضياء بأدلاج و غساق
الدين يأمرني و العقل يدفعني *** ألا أبدل في عهدي و ميثاقي