مطر لم يمت...

لم تمض ساعات قليلة على استشهاد الابن البكر "مطر أبو العطا" من سكان شرق مدينة غزة، حتى أعاد الله "مطر" إلى الحياة مرة أخرى.

عشرات النساء توافدن لمواساة الأم "جميلة" والدة الشهيد "مطر أبو العطا" التي بكت بألم وحرقة شديدة إلى أن فقدت وعيها، وكادت أن تفقد فلدة كبدها "الجديد، ما استدعى نقلها بصورة عاجلة إلى المستشفى.

وفي المستشفى، كان الخبر السار للعائلة بإنجاب الأم "جميلة" لطفل جديد أسمته "مطر" تيمّناً بالشهيد "مطر" الذي استشهد من ساعات قليلة فقط، ليعود "مطر" من جديد إلى الحياة بقدر الله ومشيئته.

وكانت المدفعية أطلقت عصر السبت 2012/11/10 أكثر من أربع قذائف مدفعية على تلة المنطار شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وهم محمد وأحمد حرارة، وأحمد الدردساوي، ومطر أبو العطا، الذي استشهد بعد إصابته بشظايا في جميع أنحاء جسده ما أدى لاستشهاده على الفور.

فارق كبير بين صرختين : صرخة ميلاد تدفع بمولود جديد للحياة وأخرى انطلقت إثر خبر وفاة الشقيق مطر
أو اختلاط الدموع بالزغاريد كما اختلطت لحظتا الوداع بالاستقبال
ولكنها إرادة الله تعالى كلما سقط شهيد على أرض فلسطين يخرج آخر ليقول لليهود هانحن باقون لن نمل حتى تملوا
هل أنعي مطرا أم أبارك مطرا ؟
أدام الله على فلسطين أمطارها ورحم شهداءها
وبوركت أخت زهراء
تحاياي

سبحان الله في علمه وحكمة وتقدس في قضاءه وقدره

تحياتي لك