أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: لقاءٌ .. ليلي

  1. #1
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي لقاءٌ .. ليلي

    لقاءٌ ... ليلي


    قالت لي :

    يا لهؤلاء الرجال ..
    هل تشعرون بالأنثى ؟
    غربتها وضياعها والغرق الناجم عن فقدان البوصلة واللهاث عبر الأماكن المنسية عن المادة وحسب
    فكتبت لها :
    لقاءٌ ليلي
    وأهديته لها
    والى كل أنثى ...
    الى العزيزة : مها


    نعم .. أنا على الموعد
    مساءً ، حين يعلن القمر الفضي عن بلوغه منتهاه ، سأكون أنا وأنتَ ، نتمرن على رقصتنا الأولى منذ تركتك ، أم تركتني أنتَ ؟ لا فرق ، فالدهشة من افتراقنا كانت وحدها كفيلة بازاحة التساؤلات كلها لصالحها وحدها – الدهشة وحسب .
    هذا الحب الذي أضحى رهين المدن المنسية ، يحتمي اليوم خلف أشياء لم تزل في قلبي ، لم تمت ولم تضعف رغم الغربة التي عايشتها وقضت على بعض احساسي .
    عندما يعود زوجي كل ليلة منهكاً ، أتعذر به ، وأهرب منه اليه ، تكبلني حواجز تبدأ من كياناتي الصغيرة ، التي تتشبث بي في قوة كأنهم يخافون سقوطي أو اقلاعي بعيداً ، ولا تنتهي الا بهم .
    هؤلاء الأطفال الثلاثة ، كم أحبهم ، وتزهر روحي بوجودهم ، ما أجمل البكاء حين يكون مقترناً بهكذا حب ! لكن البهجة ستختلف ، حين يكون الحب حائراً ، لأنه يكبلك ..
    لماذا يسعدني البكاء ؟ ويصبح خير سفير لي ؟ عندما أجد الطرق كلها مقفلة ، والموانئ كلها فارغة لأن كل سفينة تحمل قلبي غادرتني ، وكل موجةٍ تحفظني عادت دوني ، يا لهذا المساء الذي لا يريد أن يأتي ..
    أمام كل هذا الوجع ، مجبرةٌ أنا على تذكر التفاصيل ، وحدها تجعل الأيام تختلف ، أم تراني أهذي ، أخدع نفسي وحسب ..
    بالأمس عاد زوجي قبل موعده بدقيقتين ، وهو لعمري أمر نادر الحدوث ..
    كنت أنتظره ، فلم أنجح كعادتي في الوصول الى باب المنزل لاستقباله ، لأنهم مرة أخرى .. كبلوني .. طلب الأول أن أحمله ، والثانية أن أصنع لها وجبة ساخنة ، وتعثر الثالث أمامي ، ليصنع من جسده الصغير حاجزاً يمنعني من بلوغ هدفي ..
    التفاصيل وحدها ، تجعل مني أختلف .. لهذا غيرت تسريحة شعري مراراً ، دون أن يراها أحد ، او يبدي اعجابه بها أحد ، حتى أني كنت أصنعها وأنساها ، فلا تسعفني المرآة في تذكرها ، أو تذكر نفسي ..
    لكنها تستفزني .. هذه المرآة ، وصورتي التي تبدو مموجة فيها ، تروق لي كل التفاصيل الا هي ، نعم أعشق كل شيء على حدة ، أحب شوارع هذه المدينة المتحضرة ، أحب زوجي الطيب ، وأدمن أولادي وشقاوتهم ، لكن الصورة مركبة تبدو غريبة علي ، هل هذه أنا حقاً ؟
    أمد يدي لألمسها – هذه المرآة – آملاً أن أنجح في اختراقها ، ، لأجد نفسي هناك ، حيث أردت أن أكون ..
    هل يمكن لجدار المادة أن يضع حاجزاً أمام القلوب العاشقة ؟ أن يعطل مشاعرنا فتصبح باردةً غريبةً ، تشبه كل شيء نلمسه هنا .. ؟
    وحدك أنت تختلف ، في لقائنا معانٍ أخرى كنت قد نسيتها ، ورحلات مجنونة أكون أنا بطلتها ، وحدك تعرف كيف تقودني وأقودك ، تشتعل مع رغباتي ، وتنتفض مع غزواتي ، وتصير فارسي الأوحد ، أقودك عبر دروب كنت أحفظها ، فلا أخشى أن أتوه ، لأنك وحدك تستطيع اخراجي ، والعودة بي ، لا تهمك الغربة ، ولا تقف أمامك الحواجز وجوازات السفر ، وحدك تتخطى الأزمنة والأمكنة ، وتجعل المستحيل ممكناً .
    لموعدنا هذا كانت تلزمنا جرأة وقدرة على التمرد ، ومساحة عميقة من التجرد ، بعيداً عن التفاصيل والذاكرة ، فلماذا نلتقي اليوم خائفين تطاردنا ارتعاشة اللحظة الأولى .. كأني بك لا تعرفني ، وكأني بي لا أعرفك ، وأنا التي حفظتك وخاضت معك دروباً تبدأ هناك ، حين كان اللقاء الأول ، ولا تنتهي أبداً ، لأن الخيال لا يحده المكان .
    اليوم أعانقك ، حين أجهز اللقاء الذي طال انتظاره ، أضع أحبتي الصغار في أسرتهم ،
    أرسم قبلة صغيرة على ثغر زوجي المتعب ، أتسلل الى مكتبه ، أبحث عنك بين أدراجه ،
    تختلج مشاعري وأنا أحتضنك مرة أخرى ، لتعانق أوراقي من جديد ،
    فتسافر بي رغم القيود ...
    الى الوطن .
    أموتُ أقاومْ

  2. #2
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.01

    افتراضي

    أخي العزيز ، الأستاذ أحمد
    أسعد الله أوقاتك
    جوابٌ على عتابها ...فيه قصّة
    قصّة حبٍ قديم بينهما ، مسرحها الوطن ، وزمانها قديم ...يومي إليه عدد أطفالها
    قصّة حبٍ انتهت بزواجها من غيره وسفرها ، ولم تنته في قلبها وذاكرتها ..وقلبه وذاكرته .. فها هو يكتبها هنا ...بعد حين
    استطعتِ أخي أحمد بمهارة عالية ، وصدقٍ فني بارع ؛ تقمص شخصيّة تلك الحبيبة القديمة المقيمة بالقلب ، ورسم ملامحها
    النفسية والعاطفية بتقنية الحديث الداخلي ( المنولوج ) ... ومن خلاله أيضاً استطعت بمهنية عالية تقديم كل ما تضمنته القصّة
    من عناصر ، وصراع وجدانيّ
    أمتعتنا بهذا النصّ الفذّ الجميل المؤثّر
    تحياتي وتقديري
    اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا

  3. #3
    الصورة الرمزية ياسر ميمو أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 1,269
    المواضيع : 90
    الردود : 1269
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    السلام عليكم


    ما شاء الله وتبارك الرحمن


    من أجمل ما قرأت في الآونة الأخيرة

    نص يستحق كل الحفاوة والتكريم

    أهنئك أستاذ .... أحمد


    أيامك رضا وسعادة

  4. #4
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.86

    افتراضي

    هي الصراعات ما بين الزوج والعشيق ...
    قوية الحبكة وجميلة السرد
    بوركت
    تقديري وتحيتي

  5. #5
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.52

    افتراضي

    كاتب مبدع كبير أنت يا أحمد عيسى
    ولجت بقارئك في عالم قلبي تغمره المشاعر ليتعرض لبوح مباشر يسبق القول ربما .
    أرى إسقاطا تبينت ملامحه لي في الخاتمة بأن بطلتك كانت تناجي في داخلها وطنا بعيدا غادرته وتشظت بعده بين حبه القديم الراسخ في قاع الروح والنفس وحب أحدث قوامه الزوج والأولاد .
    فهي أبدا بين هذا وذاك ، هذا يشدها ويحيط بها ويملأ حياتها ، وذاك يجذبها من بعيد ويؤجج شوقها وذكرياتها ، وربما تغلب على ضعفها أمامه ففرت إليه بشطرها من شطرها الآخر .
    حوار ذاتي رائع كما ذكر أخي مصطفى ، تغلب على السرد واحتواه .

    تقديري وتحيتى أخي الحبيب أحمد
    يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب

  6. #6
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
    أخي العزيز ، الأستاذ أحمد
    أسعد الله أوقاتك
    جوابٌ على عتابها ...فيه قصّة
    قصّة حبٍ قديم بينهما ، مسرحها الوطن ، وزمانها قديم ...يومي إليه عدد أطفالها
    قصّة حبٍ انتهت بزواجها من غيره وسفرها ، ولم تنته في قلبها وذاكرتها ..وقلبه وذاكرته .. فها هو يكتبها هنا ...بعد حين
    استطعتِ أخي أحمد بمهارة عالية ، وصدقٍ فني بارع ؛ تقمص شخصيّة تلك الحبيبة القديمة المقيمة بالقلب ، ورسم ملامحها
    النفسية والعاطفية بتقنية الحديث الداخلي ( المنولوج ) ... ومن خلاله أيضاً استطعت بمهنية عالية تقديم كل ما تضمنته القصّة
    من عناصر ، وصراع وجدانيّ
    أمتعتنا بهذا النصّ الفذّ الجميل المؤثّر
    تحياتي وتقديري
    الأستاذ القدير : مصطفى حمزة

    هي قصة حب ولا شك ، لكن الحب ليس دائماً حب العشيق
    بل أن الأنثى تعشق أحياناً تلك الأداة السحرية التي تسافر بها عبر الأماكن والأزمنة
    وحدها أداتها تلك ، تعطيها القدرة على الحياة والخروج عن المألوف حين يحاصرها المألوف والمتكرر في كل مكان
    لعلي لم أقصد العشيق بالتأكيد
    ولعلي أيضاً أكون طامعاً في قراءة أخرى

    تقديري أستاذي

  7. #7
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
    [CENTER]
    هل يمكن لجدار المادة أن يضع حاجزاً أمام القلوب العاشقة ؟ أن يعطل مشاعرنا فتصبح باردةً غريبةً ، تشبه كل شيء نلمسه هنا .. ؟
    وحدك أنت تختلف ، في لقائنا معانٍ أخرى كنت قد نسيتها ، ورحلات مجنونة أكون أنا بطلتها ، وحدك تعرف كيف تقودني وأقودك ، تشتعل مع رغباتي ، وتنتفض مع غزواتي ، وتصير فارسي الأوحد ، أقودك عبر دروب كنت أحفظها ، فلا أخشى أن أتوه ، لأنك وحدك تستطيع اخراجي ، والعودة بي ، لا تهمك الغربة ، ولا تقف أمامك الحواجز وجوازات السفر ، وحدك تتخطى الأزمنة والأمكنة ، وتجعل المستحيل ممكناً .
    [/FONT][/COLOR]
    لا شئ يشبه القلم عندما ينطلق على وجه صفحات البوح معلنا انفلات مشاعرنا خارج حدود الصمت، ولا حرف يشبه ذلك الذي يناجي وطنا بعيدا قامت دونه حدود الواقع بهجرة اختيارية أو قسرية ، فنحن لا نهجر اوطاننا مختارين حين نعدو خلف أرزاقنا الهاربة

    حوار داخلي بديع رسم حدود الوجع بمهارة وأوصل معانيه بحرفية القول وذكاء الصياغة توجه فهم القارئ إلى حيث يريد الكاتب

    جميل ما قرأت هنا قصا وحسا

    أهلا بك أديبنا الكريم في واحتك

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  8. #8
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر ميمو مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم


    ما شاء الله وتبارك الرحمن


    من أجمل ما قرأت في الآونة الأخيرة

    نص يستحق كل الحفاوة والتكريم

    أهنئك أستاذ .... أحمد


    أيامك رضا وسعادة


    الزميل المبدع : ياسر ميمو

    أشكرك لمرورك الرقيق ، وسعدت أن النص أعجبك

    تقبل تقديري على الدوام

  9. #9
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.82

    افتراضي

    فهمتها جيدا
    أنا انزوي لكل ليلة مع صوره وذكرياته أبثه شوقي منذ ألقاني بطش الطافية خارجه
    لا حب يشبه حب الوطن

    شكرا لكك اخي

    بوركت

  10. #10
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    أخي أحمد عيسى لك مهارة عالية في فن السرد القصصي وإحداث المتعة فعشنا مع أجواء هذه المرأة وخبها وذكرياتها
    ألفاظك قوية وبهية هنا , شكرا لك

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ليلي و ليلك تحت الرمل ملتحف..
    بواسطة محمد الأمين سعيدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 13-08-2008, 01:53 PM
  2. جـُنّ ليلي
    بواسطة فتحي علي المنيصير في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 19-04-2008, 10:35 AM
  3. رسالة إلى ليلي الحزين !!
    بواسطة أديب قبلان في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 04-06-2007, 09:03 AM
  4. أنتِ ليلي
    بواسطة محمد السيد عمارة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15-01-2007, 09:52 PM
  5. رحبوا معي بصديقتنا الأخت / ليلي القدسي
    بواسطة عبلة محمد زقزوق في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-10-2005, 06:52 PM