لمن تشكو جراحَكَ والمآسي؟ ومن يحنو عليكَ ومن يواسي؟ تخلدُ بالقصائدِ حبَ ليلى وليلى لا تجيدُ سوى التناسي ألا يا عاذلي رفقاً بقلبي فإني في الهوى سهلُ المراسِ لقد أحببتها مذ كنتُ طفلاً غريراً بالغرام فشاب راسي أنا في حبها كالبحر يمضي عليه العابرون إلى المراسي أزفُ العاشقين لكل أرضٍ وترغمني الضفافُ على انحباسي فياليت السفائن حين ترسو على جرحي تمرُ بلا مساسِ وياليت النوارس حين تغفو على صدري تبوح بما أقاسي ليعلمَ لائمي في الحب أني غريقٌ فوقه تجري الرواسي أبثُ مواجعي مداً وجزراً ولا تصغي الشواطئُ لالتماسي طريدُ الضفتين بغير مأوى يواريني سوى ليل ابتئاسي إذا لاح الظلامُ صحا حنيني ليحرمَ مقلتي طعمَ النعاسِ لمن أشكو جراحاتي وحزني وقد ملتْ عذاباتي الأماسي؟ سأُسكرُ بالمنى أشواقَ قلبي وأدفنُ لوعتي في قعر كاسي وأحيى ما حييتُ لأجل ليلى وأمنحُها الـغرامَ بلا قياسِ فما ليلى سوى فرحي وحزني وأكسيرٌ لأحـــلامي وياسي ومــا هذا الهوى إلا جنونٌ جرى تحتَ العمائم والقلاسي