نام الوشاةُ ونام النجمُ والقمــرُ
فلا زيادٌ يرانا لا ولا عُمـَـرُ
قد خيّمَ الصمتُ في الأرجاءِ قاطبة
إلا نسيماً حداهُ خلسةً مطرُ
قد أيقظ الشـوقُ عهداً نام أخـره
قد كنتِ فيه ربيعاً زانهُ الشـَجَرُ
ردي فـؤادي على الأبوابِ خاتمتي
قد هدَّني الشوقُ لا بل هدّني السهرُ
أُخفيكِ شـوقاً تمطّى ظهـره كدرٌ
إن سرّني الحظ يوماً ساءني العثَرُ
أما ترينَ عيوناً كلّها سـهرٌ
وصوت نبضٍ نعاه البدو والحضَرُ
قد أرّق القومَ في الأرجاءِ هاجعةً
وما فؤادي سوى نبضٍ به شَعَروا