دخلت في موقع آخر محبب إلي أحدَ الموضوعات القديمة ، وكان عبارة عن سجال شعري ، شارك فيه كثير من الشعراء ، فأثار شجوني ، وجعلني أتأمل تعاقب الزمن وتسارع العمر بلا توقف ولا تمهّل ، فقلت :
.................................................. ................
قد كنتُ يوما أرتوي مِن ههنا ..... وأغوص في بحر اللآلئ والمنى
فلكَم نَعِمْتُ بعذب ما دبَّجتمو ...... من فارهات الخزِّ ، مِن فيض السنا
وهنا رسمتُ بخافقي وجوارحي ...... صوَرًا . وصُغتُ الشعر يخطر مَوهِنا
وأنا هنا قد كنتُ إن ناديتُ يا ....... شيطانَ شعري .. ها ؛ أتانيَ مذْعِنا
واليوم ناداني الهيام وعادني ....... شوقي وذكرى النور تغدو موطنا
أين السجال وأين فرسانٌ لهم ..... صولات عزٍّ ، أين مَن غنَّوا لنا ؟
سبحان ربي إنها لَرحى الحياةِ تدور في عجَلٍ ، فلا تشكو العَنا
لا توقف الأحلامُ من عجلاتها ...... كلا ولستُ بجازعٍ منها أنا
معنى المماتِ أعيشهُ في مهجتي ...... وأنا أعبُّ رؤى الحياة تَفَنُّنا
الموت جُرْمٌ هابِطٌ يا صاحبي ...... والجاذبية سُنَّةٌ مِلْءُ الدُّنى
وعقارب الوقت الثمين عجولةٌ ..... كم تلدغ الغافين لدْغاتِ الفَنا
فاشدد يديك على المفاتيح التي ..... تلج الجنان بها وتنعم بالهنا
ذكرُ الإله يقيك كل مَخوفةٍ ....... واجْهدْ تَجِدْ ، فالزرعُ يُؤْذِن بالجنى