احتمالات
عندما فكر في الهروب ، تأرجحت عزيمته بين النجاح أو رصاصة في الرأس، وكلاهما خلاص جميل بالنسبة له. لم يدرك الاحتمال الثالث إلا عندما كانت الاعترافات تنتزع منه ظفرا ظفرا، والنخاس ينهش ما بدا من جسده وما خفي، بحثا عن تفاصيل عملية الهروب الفاشلة وانتقاما لكبريائه ورزقه اللذين كانا على شفا زوال.
بعد أن أشبع فضوله "الاستخباراتي" وغريزته الدموية ، أحكم تقييد ما بقي من فريسته . أغلق الباب تلو الباب، وأمر زبانيته بأن يبقوا أضواءهم وأعينهم مسلطة عليها حتى يحين موعد تسليم الشحنة، وذهب يمني خبثه بالدولارات التي يدفعها زبناؤه بسخاء.
مع أولى همسات الصباح ، كان جنونه يستنفر المعتقل. وحراسه يبحثون في كل زاوية عن روح هربت ! [/SIZE]