على هامش رثاء البوطي ..

على هامش رثاء البوطي

تعليقاً على تعليق الأخ جلال الدين الهاملي
في قصيدته ( رثاء الشهيد البوطي )

https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=64235


قال الأخ جلال الدين :

( المتسببُ في الفتنة التي حدثتْ في سوريا الحبيبة هو الذي يتحمل أوزارها ..!!
لقد كانت سوريا بخير ، فلما بدأت تتهاطل الفتاوى الشاذة من الشيخ القرضاوي بدأت تسيل الدماء ، بينما الشيخ البوطي قال لهم : عليكم بالسمع والطاعة ولو تأمّر عليكم عبد حبشي ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
لأن الفتنة كانت نائمة ، لعن الله من أيقظها ، واعلم أن المخطط الصهيوني يريد الشعوب العربية أن تبقى ثائرة إلى قيام الساعة حتى لا تنعم بنعمة الأمن والاستقرار ، وشكرا .)

المتسببُ في الفتنة التي حدثتْ في سوريا الحبيبة هو الذي يتحمل أوزارها ..!!

لماذا عندما تقول الشعوب اريد حريتي وكرامتي وديني تُتهم بأنها تريد الفتنة ؟
ولماذا لا تُتهم الأنظمة الجاثمة على صدور الشعوب لعشرات السنين ، تذيقها ألوان الظلم والقهر ، أنظمة لا تعرف ديناً ولا شريعة ، لماذا لا تُتهم بأنها هي التي تصنع الفتن ؟

لقد كانت سوريا بخير ، فلما بدأت تتهاطل الفتاوى الشاذة من الشيخ القرضاوي بدأت تسيل الدماء

الشعب السوري أكبر وأوعى من أن تحركه فتوى من هذا وذاك ..
الشعب السوري هو الذي اختار ثورته .. مصيره .. طريقه الى الحرية والخلاص .. ويوماً بعد يوم يثبت هذا الشعب العظيم إصراره وعزيمته وتحديه لكل آلات القتل والدمار ..
والحقيقة ان العلماء صاروا الآن يركضون وراء الشعوب وليس العكس !

وإنك أخي الكريم وصفت فتاوى القرضاوي بالشاذة ، فما هو هذا الشذوذ الذي تقصده ؟
هل خرجت فتاواه عن أصولها المعتبرة المعروفة عند العلماء ؟
القرضاوي ليس معصوماً ، لكن وصف الفتاوى بالشذوذ يحتاج الى علم ودراية بالشريعة وعلومها ..

بينما الشيخ البوطي قال لهم : عليكم بالسمع والطاعة ولو تأمّر عليكم عبد حبشي ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .

نعم .. عبدٌ حبشي .. ولكنك لم تخبرنا بصفات هذا العبد الحبشي ..
وهل علينا طاعة كل من تأمرّ علينا ولو كان علمانياً محارباً لدين الله معطلاً لشريعته ظالماً ؟
يقول أبو حنيفة رحمه الله :
( وَأَيَّمَا إِمَامٍ غَلَّ فَيْئًا أَوْ جَارَ فِي حُكْمٍ، بَطُلَتْ إِمَامَتُهُ وَلَمْ يَجُزْ حُكْمُهُ )
من كتاب : مناقب الإمام أبي حنيفة وصاحبيه للذهبي .

رحمك الله يا أبا حنيفة .. غلّ فيئاً وجار في حكم !
فما بال من غير وعطل الشريعة !!

ثم لماذا لم يسمع الإمام الحسين رضي الله عنه ليزيد ومن قبله لمعاوية لما أراد البيعة لابنه ؟
هل نضع اجتهاد الحسين أيضاً من ضمن الفتاوى الشاذة ؟


لأن الفتنة كانت نائمة ، لعن الله من أيقظها ، واعلم أن المخطط الصهيوني يريد الشعوب العربية أن تبقى ثائرة إلى قيام الساعة حتى لا تنعم بنعمة الأمن والاستقرار ، وشكرا .

الفتنة لم تكن نائمة ، بل كانت تنهش في الامة نهشاً ، ولكن بشكل دبلوماسي جداً !
ودعونا أيها الأحبة من نظرية المؤامرة ، وأننا لا نتحرك ولا نسكن ولا نشرب كوب شاي الا بمخطط صهيوني ماسوني ..
نعم .. هناك معادلات كثيرة ومتشابكة تلف بالمشهد السوري كما المصري والعراقي و و و ... ولكن الوقوف في نفس المكان وتلقي الضربات من أولياء الأمور ! ليس حلاً ..

الحديث هنا ليس عن الشيخ البوطي
البوطي شخص مات وانتهى
والذي بقي هو المنهج الذي كان يسير عليه ، والذي اعتبر بشار الأسد ولي أمر واجب الطاعة ..
هناك في المدرسة المناهضة لمنهج البوطي رأي مماثل ..

صحيح أن المنهج يتلبس بالشخص ، فلا تستطيع أن تنتقد أحدهما إلى بنقد الآخر
لكن قتل ذلك المنهج هو المطلوب في الأخير
أياً كان متبنوه ..

كانت أهل الشام في غفلة عن النظام السوري - في كونه علويا نصيريا - ولايجوز للمسلمين أن ينصبوا ممن ليس على دينهم

ولسنا نختلف أن الطائفة النصيرية .. ليست من الاسلام في شي بخلاف " الشيعة "

وقد أجمعوا على وجوب الخروج على الحاكم الكافر .. فمتى كان بشار مسلما كي نختلف في تكفيره

ثم جاءت الثورة .. لتكشف لنا المزيد عن حال هؤلاء الذين يستلذون بقتل الاطفال والنساء .. وأصبحت الحقيقة ماثلة للعيان

وليس مقبولا أن تعيش أمة مسلمة في ظل دولة لاتحكم شرع ربها بحجة أنها تسمح لها باداء شريعة ربها لان التحاكم لشرع الله أصل من أصول ديننا

فهل يجوز للبوطي أن يعين هؤلاء بفتاواه " ومن يتولهم منك فإنه منهم " لكن سكت العلماء عنه .. لعله يراجع فتواه .. أو لعله مكره
وإن كان لايجوز للمكره أن يبيح دماء الناس وقتلهم بأي حجة

هناك علماء لهم مؤلفات انتفع بها العالم قبل الجاهل .. ولم تشفع لهم مؤلفاتهم في الحكم عليهم يوم خالفوا منهج ربهم

جزاك الله كل خير , أستاذي بهجت الرشيد.
أحب أن أضيف التالي:
كنت من طلاب الشيخ المبهورين بعلمه وتواضعه. وكان المسجد يضيق بنا عند دروسه.
ثم مات الابن الأكبر للمقبور حافظ , ففوجئنا بالشيخ يقسم بالله , أنه يرى هذا الرجل في الجنة ؟؟؟ قلنا لعله الكبر أو ضغط الحاكم.
ثم مات الأب , والذي قتل وشرد ألاف العلماء والمثقفين والشيوخ , فإذا بالشيخ ووفق وصية الطاغية , يصلي على جثمانه , وينعته بأوصاف الأنبياء والصديقين.
ثم تولى البطة المستأسد زمام الحكم وبطريقة غير شرعية , ومخالفاً للدستور القائم , فإذا بالشيخ يهلل به ويرحب ويذود عن حياضه.
الشيخ يقول :إن الثوار لم يسجدوا لله سجدة قط , وكل العالم يعرف حقيقة اولئك الثوار, بل يعيبون عليهم طول لحاهم وتشبثهم بديهم الحنيف.
الشيخ يقول: إن شبيحة بشار وأعوانه , كمرتبة الصحابة مع المصطفى ؟؟؟ والكل يعرف بأن هؤلاء لا يعرفون من الدين الإسلامي لا شريعة ولا عرفا ولا منهجا, قتلوا النساء والأطفال والشيوخ, وقصفوا الدور والمساجد والكنائس.
حتى وإن كان مكرهاً ومجبراً عما قاله , فهذا لا يشفع له , وبشيوخ دمشق وحلب وسائر سوريا , كان يجب أن تكون له القدوة الحسنى.
منذ خمسين عاماً , وديننا يذل في الشام وتطمس معالمه , صارت كرام الناس إما مجندلة أو مشردة أو سجينة , وبات الروبيضة والقواد واللص, غطارف القوم وسادتهم.
هل يعرف الأستاذ الفاضل أن كل شخص يصلي الجماعة في المسجد , له ملف أمني , وقد عنون بأنه إرهابي أو إخواني أو سلفي أو ....
هل يعرف بأن الشام أغنى بلاد الكون قاطبة , ثروة بشرية ومادية وفكرية , ومن يعيش من سكانها خارج حدودها يلتمس العيش الشريف النظيف أكثر من الضعف.
أختم بالقول , لو كان هذا العبد الحبشي من ملتنا وديننا وتوافق خلقه مع خلق ديننا الكريم , لحقت علينا الطاعة والأمر لكنه حتى لأباء طائفته نكرة لصيق مجهول الهوية.

لا يسعني بعد كل ما قيل إلا أن اؤمن على ما طرحه الأخوة الكرام
بهجت الرشيد وهاني الشوافي وبشار البدوي فالخروج على هذا
الطاغية وأمثاله فرض على الأمة وصولا الى تحكيم شرع الله عز وجل
أما أصحاب هذه الفتاوى الشاذة فليس لهم حتى شبهة دليل ناهيك عن وصفهم
بالشهداء.
تحياتي

الأخوة الكرام
بارك الله فيكم
و لا مزيد على كلامكم الطيب المبارك
سوى قولي أن أهل الشام هم أهل السنة و الجماعة
أهل العلم و القلم أهل الجهاد و العلم
و اليوم جاء الوقت بفضل الله لنفي الخبث الذي جثم عل قلب الشام الطاهر
فلا تحتفلوا بالنكرات فهم أهل البدع و الشهوات .
حفظكم الله!

سلم الله فمك , وقلمك أستاذ بهجت على كل كلمة قلتها وكتبتها هنا
وسلمتم جميعا بما قلتم ـ وقد كفى الأخ بشار وزيادة بما قص
من حقيقة هذا الشيخ الذي أصبح الآن بين يدي ربه .
لكل من ترحم وحزن على هلاك الشيخ البوطي وكل من وصفه بالعلامة والشهيد
نذكرهم بأكبر أمنيات شيخهم التي كررها أكثر من مرة قائلا ::
والله إني أشعر بالخجل لعدم مقدرتي على المشاركة مع جيشنا الباسل
نعم الباسل في جهاده المقدس ضد هذه المؤامرة الكونية وهم بذلك
يشبهون صحابة رسول الله :: وكم أتمنى أن أكون جنديا في صفوفه.

أستاذتي الكرام
هاني الشوافي
بشار البدوي العاني
نافذ الجعبري
عبده فايز الزبيدي
نادية محمد الجابي

ممتنٌ جداً لحضوركم العطر ومروركم الكريم
وإثراءكم التي ألقت جوانب أخرى للموضوع ..

حفظكم ربي ويرعاكم



محبتي وتقديري البالغين ..

سبحان الله هل هانت دماء أهل سوريا حتى يُرثى الموقع عليها؟
حقيقة أشعر بقشعريرة كلما أردت الكلام في البوطي والدماء التي سالت وقع عليها بل زكى القاتل و وضعه في مصاف الصحابة كما تظهر خطبة . لا أقلها من السكوت عنه فلا نعلم هل كان يصدر هذه الفتاوي بمحض إرادته أم كما يقال أنه مهدد بعائلته المهم الآن أن لا يخرج علينا بوطي آخر و ممجدين له يعيشون التناقض بكل صوره وهم يبكون على شعب يقتل بفتاوى "عالم" . يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
بوركت أستاذ بهجت و بقية الأساتذة.

أختي الأستاذة غصن الحربي

شكراً لحضورك المشرق ومداخلتك الكريمة

ولدعائك أقول :
آمين .. آمين .. آمين ..


تحياتي ..

رحم الله العلّامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي .
أنقل لكم رد الشيخ المرحوم على منتقديه بهذا الرابط.