انطلق ( ريتشارد ) صباحاً إلى الرصيف وجلس على مقعد هناك ، لكي يكتب بعض النقاط لأجل المناقشة دفاعاً عن النوادي اليسارية ، ولكن مشكلة النوادي في تلك اللحظة بدت تافهة له ، والمشكلة التي بدت له على جانب من الأهمية هي :
هل يستطيع الزنجي في هذا البلد اللعين أن يحيا حياة قريبة من حياة البشر ؟
السلام عليكم
رغم أن الفكرة الشيوعية كانت صورة عظيمة ورائعة لحفظ حق الطبقات المسحوقة كالعمال والفلاحين ,والذين قاسوا الأمرين على مدار الدهور من جبروت رأس المال ,
إلا أنها أغفلت الجانب الروحاني من الحياة .
هل الروح شيء تافه لهذا الحد ؟؟
الشيوعية أرادت تأمين الرزق والكرامة للطبقات المسحوقة ,ولكنها أغرقت الناس في المجاعة الروحية التي لا غنى عنها لكل مخلوق .
بلال عليه السلام تحمل العذاب المبرح ,والمميت ,لأنه كان يعلم أن هناك قوة تشاهد تضحياته من أعلى,, وتشهد عليها ,وتقدرها خير تقدير ,وهذة القوة هي الله عز وجل ,
وكان بلال على إيمان أنه لو مات تحت التعذيب سيكافئه ربه من غير شك .
فماذا كان يعلم ريتشارد ؟؟
كان يعتقد أنه لوحده ,يناضل ويتحمل الإهانة ,ولا يشعر به أحد .
وهذا مدمِّر للروح البشرية ,
من يجرؤ أن يقول أن الفكرة التي تنزّلت من السماء على لسان ملَك مرسل من الله ,على قلب إنسان رسول اختاره الله واصطفاه,,, ستكون يوما مثل غيرها التي هي من اختراعات البشر كالفكرة الشيوعية .
المشكلة أخي في المسلمين ,وليس في الإسلام
نحن المسلمين بقينا نراوح مكاننا منذ العصر الأول للإسلام ,حيث كانت المسألة الإقتصادية بسيطة جدا, ومختصرة في ناقة وجملين وبعض المواشي ,
اليوم أضحت المسألة الإقتصادية معقدة للغاية ,شركات كبرى تفغر شدقيها لابتلاع كل شيء ,غش ,تدليس ,لصوصية ,,
مصانع كثيرة وهائلة ,عمال بالملايين ,
أراض شاسعة ,معدات الزراعة المعقدة المتطورة جدا, والغالية الثمن
وظائف من كل شكل ولون ,تحتاج للتنظيم والتدقيق
ماذا فعل المسلمون إزاء هذا الأمر ؟؟
الشريعة الإسلامية خطوطا عريضة واضحة وضوح الشمس في الأمور الاقتصادية
ولكن يلزمها التطوير والتفنيد ضمن تلك الخطوط
خرج المسلمون عن هذة الخطوط للأسف ,وهم يعلمون أو يجهلون ؟؟؟لا أدري ,وانتشر الفقر والظلم وأكل الحقوق, والجهل ,وعدنا كما الجاهلية .
في هذة القصة يريد الكاتب أن يقول
أن اكثر البلدان تقدما وتطورا وغنى التي هي اميركا ,والتي اعتلت الكواكب واكتشفت القيعان في البحار ,
وأن أبعد نقطة لليسار ,والمعروف أن اليسار يعني الثورة على ما هو موجود الآن,ألا وهي الشيوعية, لم تقدر أن تخلص ذلك الأسود من القهر والإهمال بسبب لونه ,والذي لا يد له بهذا الموضوع وليست من صنيعه
بينما استطاع الإسلام قبل قرون موغلة في الزمن أن يخلصه
كان عبدا لسيد لا يساوي فلسا في سوق الإنسان (أعني سيده أمية) ,
فاعتلى أعلى وأشرف المنابر في العالم بفضل الإسلام .
قصة جميلة جدا
موحية جدا
ليتنا فقط ننتقل من العاطفة المحضة لديننا ونباشره بالعقل والمنطق ,ونطلع على الثقافات الأخرى ,
فنأخذ منها ما يتناسب مع روح ديننا ,ونترك ما لم يتناسب غير مأسوف عليه .
ليتنا نفتح عقولنا كما قلوبنا لكل جديد آخذين منه كل ما ينفعنا ويساهم في تطوير مفهومنا الاقتصادي ,
بدل أن نلوح بالسكاكين للفكرة الشيوعية وغيرها ونهدد بذبحها قبل الاطلاع على محتوياتها ,
كل فكر جاء به الإنسان قد احتاج دراسة وجهد وتعب ,فلماذا لا نستفيد من هذة الخبرات محتفطين بما لنا وما عندنا .
حصل العكس ,والكل قد درس قرآننا وأخذ منه ما يريد ,ونحن نتوه بين العاطفة والأمجاد القديمة ,كارهين لأفكار غيرنا,مضيعين فكرنا الخاص
عن قصد ,؟عن جهل ؟,عن قلة مروءة؟ ,عن فعل فاعل ؟لا أعلم !!
قصة جميلة جدا
شكرا لك أخي بهجت الرشيد
ماسة