ومالكوم إكس له قصة جديرة أن نقف عليها وندرسها ..
فقد بدأ اسلامه متصوراً أن الاسلام دين للسود فقط ، لكن عند زيارته لمكة المكرمة حاجاً اختلفت نظرته بالكلية عن الاسلام ..
وأنقل هنا عن الموسوعة الحرة ( ويكيبديا ) قصة حجه :
( بدأ مالكوم في طور جديد من حياته عندما قرأ كتابًا في تعاليم الإسلام وعن فريضة الحج فرغب في تأدية الحج فقدر له أن يقوم بالحج وذلك سنة 1379 هـ فقد أدرك أن الإسلام هو الذي أعطاه الأجنحة التي يحلق بها فقرر أن يطير لأداء فريضة الحج في عام 1964م وزار العالم الإسلامي ورأى أن الطائرة التي أقلعت به من القاهرة للحج بها ألوان مختلفة من الحجيج، وأن الإسلام ليس دين الرجل الأسود فقط بل هو دين الإنسان. وبالفعل ذهب لمكة المكرمة وقضى بها اثنى عشر يومًا وهاله ما رآه هناك من مسلمين بيض وسود كلهم على قلب رجل واحد وبينهم مساواة ومحبة وهذا الذي ما لم يخطر بباله بأن يرى الأبيض والاسود بلباس الحج الموحد يهيم كل منهم على قضاء الفريضة. لم يكن البيض متميزين عن السود في مكة المكرمة. وود تعلم الصلاة الصحيحة التي كان يجهلها تمامًا. وتعجب من نفسه كيف يكون زعيماً ورجل دين مسلم في حركة أمة الإسلام ولا يعرف كيف يصلي. فرأى الإسلام الصحيح عن كثب وتعرف على حقيقته وأدرك ضلال المذهب العنصري الذي كان يعتنقه ويدعو إليه.
والتقى بعدد من الشخصيات الإسلامية البارزة منها الدكتور عبد الرحمن عزام صهر الملك فيصل ومستشاره وهزه كرم الرجل معه وحفاوته به. وتأثر مالكوم بمشهد الكعبة وأصوات التلبية، وبساطة وإخاء المسلمين ويقول في ذلك:
« في حياتي لم أشهد أصدق من هذا الإخاء بين أناس من جميع الألوان والأجناس، إن أمريكا في حاجة إلى فهم الإسلام لأنه الدين الوحيد الذي يملك حل مشكلة العنصرية فيها»
وقضى 12 يوماً جالساً مع المسلمين في الحج ورأى بعضهم شديدي البياض زرق العيون، لكنهم مسلمون ورأى أن الناس متساوون أمام الله بعيداً عن سرطان العنصرية. ثم غير مالكوم اسمه إلى الحاج مالك الشباز والتقى الملك فيصل الذي قال له:
« أن حركة أمة الإسلام بها الكثير من الأخطاء التي تتعارض مع الإسلام»
وبعد انتهائه من الحج غادر مالكوم جدة في إبريل 1964م وزار عددا من الدول العربية والإفريقية، ورأى في أسبوعين ما لم يره في 39 عاماً، وخرج بمعادلة هي: إدانة كل البيض يساوي إدانة كل السود. وفي زيارته قابل العديد من العلماء بالسعودية ودخل مصر والسودان والحجاز والتقى مع علمائها وقابل شيخ الأزهر ومفتي مصر حسنين مخلوف، وكانت الزيارة بمثابة حياة جديدة وبحث جديد له، فأعلن إسلامه من جديد وعاد لأمريكا ليبدأ مرحلة جديدة وخطيرة من حياته. فتلك الصورة التي رآها مالكوم في الحج غيرت مفاهيمه بإنشاء أمة مسلمة تتكون من السود دون البيض. عائداً برسالة جديدة واسم جديد " الحاج مالك شاباز". وتدعو رسالته الجديدة جميع الأعراق والأجناس إلى التعايش بسلام ) .
الأخت الفاضلة غصن الحربي
شكراً لقراءتك وحضورك المشرق
مع وافر تقديري
وخالص تحاياي