|
بي عنك مــا أشقاك من أورادِ |
و أخذت ضيمك من سهاد بادِ |
و الله لو كان الفــــــداء مقــــدرا |
لوقفت في وجه الـردى لك فادي |
لـــكنها أمـــالـــنا مــــنقـــوصة |
شعل البياض مصيرها لرماد |
و لقد نظن الورد عطرٌ كله |
و الشوك ينحر في حشا الوّراد |
ما دام سعدٌ في الزمان بطوله |
حتما و لا كل الليال صوادي |
يا أنت ما أنت ؟! طهورٌ غُسلت |
منه كفوفُ النــــــــور و الأعياد |
يا أنت ما أنت ؟! ضياء ساقــطٌ |
من بين كــــف الله صب كغادِ |
يا دين من صلى الوفاء لبرهـم |
و لبرهم ديــــــن الوفـــــاء ينادي |
أنت لحون الشوق غنوة طارفٍ |
غنى الخلود و غنوة لتلاد |
أمي أيا لغة تهجتها شــــــــفـا |
هـ الصـــــــــالحات على مدى الآباد |
أمي و مملكة الشجون حكمتها |
عدلٌ و حبٌ ساد في الأكبادِ |
إني لاشتري في رضاك متاعبي |
و أزيح كل مطامحي و مرادي |
فإذا أتتني من شفاهك بسمة |
و الله عفت مباسم الأمجاد |
أنا ما أنا لولا عيونك و الرضـا |
يــــا روضتي و مظلتي و فؤادي |
أسقيتني طعم الحنان شــــــربته |
فنمت بقلبي من هواك نوادِ |
علمتني أن التصبر غـــــــــزوةٌ |
جهدٌ فـــــــــــأي عزيمة و جهاد |
لولاك أنت لما استطالت قامتــي |
و لتاه في درب الحياة جـــــوادي |
رباه أمي من هـــداك نبيةٌ |
توحي إليها بالحنان رشادي |
هي دثرتني بالأمان و حــســبها |
أن مــن أساها بادءٌ ميلادي |
أيهٍ جناحُ الذل مخفوضٌ لمـــن |
ربت جناح العــــــــــز و الإسعاد |
من صفو حبٍ قد نهلت و إنني |
من صفوه صافٍ دمي و ودادي |