وحي الحنان

بي عنك مــا أشقاك من أورادِ و أخذت ضيمك من سهاد بادِ و الله لو كان الفــــــداء مقــــدرا لوقفت في وجه الـردى لك فادي لـــكنها أمـــالـــنا مــــنقـــوصة شعل البياض مصيرها لرماد و لقد نظن الورد عطرٌ كله و الشوك ينحر في حشا الوّراد ما دام سعدٌ في الزمان بطوله حتما و لا كل الليال صوادي يا أنت ما أنت ؟! طهورٌ غُسلت منه كفوفُ النــــــــور و الأعياد يا أنت ما أنت ؟! ضياء ساقــطٌ من بين كــــف الله صب كغادِ يا دين من صلى الوفاء لبرهـم و لبرهم ديــــــن الوفـــــاء ينادي أنت لحون الشوق غنوة طارفٍ غنى الخلود و غنوة لتلاد أمي أيا لغة تهجتها شــــــــفـا هـ الصـــــــــالحات على مدى الآباد أمي و مملكة الشجون حكمتها عدلٌ و حبٌ ساد في الأكبادِ إني لاشتري في رضاك متاعبي و أزيح كل مطامحي و مرادي فإذا أتتني من شفاهك بسمة و الله عفت مباسم الأمجاد أنا ما أنا لولا عيونك و الرضـا يــــا روضتي و مظلتي و فؤادي أسقيتني طعم الحنان شــــــربته فنمت بقلبي من هواك نوادِ علمتني أن التصبر غـــــــــزوةٌ جهدٌ فـــــــــــأي عزيمة و جهاد لولاك أنت لما استطالت قامتــي و لتاه في درب الحياة جـــــوادي رباه أمي من هـــداك نبيةٌ توحي إليها بالحنان رشادي هي دثرتني بالأمان و حــســبها أن مــن أساها بادءٌ ميلادي أيهٍ جناحُ الذل مخفوضٌ لمـــن ربت جناح العــــــــــز و الإسعاد من صفو حبٍ قد نهلت و إنني من صفوه صافٍ دمي و ودادي

[/gasida]

ربــــاه أمــــي مــــن هــــداك نـبــيــةٌتـوحـي إلـيـهـا بالـحـنـان رشـــادي
هـي دثرتـنـي بـالأمـان و حسبـهـاأن مـــن أسـاهــا بــــادءٌ مــيــلادي
أيـهٍ جنـاحُ الــذل مخـفـوضٌ لـمـنربـــت جــنــاح الــعــز و الإســعــاد
من صفو حبٍ قد نهلـت و إننـيمن صفـوه صـافٍ دمـي و ودادي

بارك الله بك كلمات عذبة وجميلة
شكرا

اشكر ا اخت براءة على مرورك

ملأتي المكان عطرا


دمتي

نص شعري جميل حلو الفكرة والحس رائق الحرف والجرس
كانت لي فيه بعض وقفة في مثل قولك:

والله لو كان الفــــــداء مقــــدرا=لوقفت في وجه الـردى لك فادي
أليست فاديا؟

إني لأشتري في رضاك متاعبي=و أزيح كل مطامحي و مرادي
لو كانت أشري لاستوى الوزن واضطرب المعنى

جميل ما قرأت هنا شاعرنا

أهلا بك في واحتك

تحاياي

استاذتي ربيحة
مرورك عطر المكان و ملأه دفئا

ملاحاتك بعين الاعتبار

لك فادي و لعلها لك فادِ للقاعدة المعروفة
من زحافات و علل الكامل فلا بأس بها عل ما اعتقد
و لعل الشاهد رثائة البارودي

أما
أني لاشتري فهي عدلت سلفا أشري و لا أر فيها اختلاف معن.
لأن المصطلح يحكم احيانا و يكون للشعر و الشاعر مباح و ليس القاموس
يشري أو أشري لو قلناها فالمتعارف أنه للشراء

دمتي بخير و بصفاء

شاعرنا خلف نص جميل
راقني كثيراً
كل تقديري

مشاعر بارة رقيقة وكلمات شاعرية مميزة.

والحقيقة أني قرأت ردك على الأستاذة ربيحة إذ قامت فنصحتك في موضعين خانك في أحدهما النحو وفي الآخر العروض فجاء ردك وكأنك لم تنتبه لمقصدها أو أنك ترى أنه يحق للكاتب أن يفعل ما يشاء ويتجاوز قواعد اللغة أو النحو أو العروض باسم الشعر ، وأرجح الأولى ولذا أنصحك ماحضا بفهم المقصد وإدراك النصح ، بل وأنصحك أيضا بمراجعة النص بما حفل من كسور في الوزن في عدد غير قليل من الأبيات وبعض أخطاء لغوية متفرقة.

دمت بخير وعافية!

تقديري