تَاهَتْ أمَمٌ ..!
أضْحَتْ فَيْ مَهْجَعِهَا عَدَمٌ
كَمْ سَالَ لَهَا فَيْ الأرضِ دَمٌ
مَانَاحَ لَهَا بِالْقَلْبِ فَمٌ
فإذا جَاعَتْ ...
أكلَتْ ... شَبِعَتْ
وإذا قَرأتْ
فَهِمَتْ
عَقلَتْ
لاتُشْبِهُهُا إلا الْبُهُمُ ...
صُوَرٌ سَقَطَتْ
مُهُجٌ كذبَتْ
سَرَقتْ
نَصَبَتْ
هَدَمَتْ قَتَلَتْ
تَمْشي مَرَحًا في الأرضِ ومَا يَوْمًا صَدَقَتْ
مَا تَبْرُقُ لِلْعَالَمِ منها إلا الظُّلَمُ
أينَ ألاقِيْ دمْعَ مآقِيْ .. ؟
يَقْطُرُ مِنْ عَيْنِ الْعُشَّاقِ
أومِنْ رَجُلٍ
يَمْشِيْ حُراًّ
كَالْعِمْلاقِ
فألنَّاسُ أتَوأ ...
دونَ خَلاقِ
فِيْهُمْ صَمَمٌ
أَسْألُ وطَناً ...
عَمَّنْ بالقلبِ يُكَلِّمُنِيْ ...
في شَرْقِ الأرضِ ومَغْرِبِهَا
عن خِلٍّ ليس يُنَافِقُنِيْ ..
وبِظَهْرِ الْغَيْبِ يوآزِرُنِيْ
لايَأكُلُنِيْ
لكنْ ياغربة أحزانيْ
إنْ لمْ أرَهُمْ
فَخُذِيْ بِيَدِيْ ..
لا ألْمَحُ فِيْ هذا الزَّمَنِ ...
إلا قَوْماً مِثْلَ الدُّمَنِ ...
إنْ تَفْقِدَ مَنْ سَيُحَرِّكُهَا ...
تَبْقَى حَتْماً مِثْلَ الْوَثَنِ .....
ما لِلْهِمَّةِ فِيْهمْ طَوْعاً
قَامَتْ قَدَمٌ ....
مَاِليْ وَلَهُمْ !!