وهي تلوك علكة داكنة ، بين الحين والآخـــر تصنع منها فقاعة ، الفقاعة تكبر وتكبر، تبقى مدة خارج شفتيها ، تفرقعها ، من وقعها تنتفض الأجسام .. بدون حرج تصطنع ابتسامة تتحدى بـــها الوجوه ..
من هنا استطيع ان أحلل شئ من شخصية البطلة في قصتك : فهي رقيقة جدا ومرحة حد الشغب وتحب ان تلفت النظر إليها, وربما تكون نظرة الآخرين لها لاول وهلة أنها غير مبالية أو فتاة طائشة إلا أنها ودودة ولطيفة ولكن بأعماقها تكمن الأحزان ولذلك اسباب عدة ؟
تولد من جسدها لغة .. تتابع ترصد .. تنتظر فعل اللغة المشفرة .. لكنها أصيبت بيأس حاد ، انكمشت روحها داخل جلبابها كحلزون لما يحس بلمسة يـــــد ..
تصمت ، تتنصت على دقات قلبها ، تأخذ نفساً عميقاً وتــقول : هكذا أنا ..؟ لو كنت.. أو كان لي ..؟ مهما يكن ، في سبيل أمي أهــــدم الحيطان ، لا شيء يساوي أمي .. أريدها أن تعيش .. أن تحس بالحياة ..
تبكي وتبكي .. وليس لها إلا البكاء ..
من هنا يتُفهم القصة وحالة الضياع والحزن التي تغرق بهما , ففيها تناقض حيث أنها لاتريد أن تعرض جسدها وتسلمه له والدليل على ذلك أنها رفضته حينها لمسها وأشاحت وجهها عنه , ولما رأت حالة أمها مرة أخرى قررت فعل ذلك وكأنها تؤمن بـ ( الغاية تبرر الوسيلة ) غايتها وهدفها أن تأتي بالمال لعلاج أمها ؟ وكيف تأتي به ؟ لايهم طبعا اسواء عن طريق مشروع حلال أم عن طريق حرام .
شكرا لقلمك الجميل الواعي