مدن ...... لا !!!

مُدُنٌ ؟ ... لا !!!

سنواتٌ تمضى تتلوها سنوات
ما بين الفترة والفترة
أخبارٌ فصراخٌ وعويلٌ وآهات
لا ضيرَ , مجزرةٌ أخري
وأشلاءٌ فوق الطرقات
ونداءٌ للدنيا جميعاً .. أغيثونا !
فيأتونا ببعض البيانات !!!
كل الكلمات لا تكفي
أرضِِّي لن تُروى بكلمات
أنهارُ الدمِ سترويها
قد ملأت كُلُ الساحات
غزة - قانا - جنين
مُدُنٌ ؟ ..... لا !!!
ما خُلِقَت إلا أكفاناً ومقابرَ للأموات
الكلُ تساوى عند الموت
فوق الأرض وتحت الأرض
في المدارس و المساجدِ والحارات
صوتُ البارود ما عاد يُفَرِقُ
بين الطفل وبين الكهل
الموتُ هو الحل السهل
ما أتعس تلك اللحظات
أن ندفن مُدناً في أحشاء الأرض
ونشرب دمها في الحانات
ونستيقظ كي نهتف بعض شعارات
أين النسيان ؟
فما أحلى أن ننسى الآن
غزة - قانا - جنين
كلها ماتت
كما ماتت يافا وحيفا وعكا
دُفِنَت منذ الأربعينات
وستُدفن كلُ الخارطةِ
الفرق هو الزمن
فهل كُتِبَ علينا أنا شعوبُ الأموات
مشاعر : د. هاني أبوالفتوح

بل نحن شعوب تحيا بإرادتها وصمود مقاوميها

هذه المرة لم يكتف أهل فلسطين وأهل غزة بالصراخ والعويل
بل هتفوا حمدا لله ان مكن أبطالهم ومقاوميهم
فآلموا الصهيوني كما تألموا

وصلوا إليه في كل مكان محتل من فلسطين
إلى تل أبيب والقدس الغربية
وكل مستوطنة كانت ومازالت في مرمى صواريخ الأبطال

فألف تحية لكم يا أهل العزة والإباء
أحييتم نبضنا وأعدتم لنا الحياة

بوركت دكتور هاني
ودمت عربيا حرا وأصيلا

الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
كلنا فداء لغزة ولأهل غزة ولأبطال غزة ولإخوتنا في القدس وفي كل بقعةٍ من بقاع فلسطين
بارك الله بكم أيها الصامدون المرابطون وأمدكم بالعزيمة والصبر والقوة على عدو الله وعدو الإنسانية
ليست تسعفني الكلمات فتقبلوها ناقصةً وتقبل الله دعاءنا لكم وجميع المسلمين
وباسمي وباسم جميع من طالب بالحرية في سوريا نقول لكم : نحن معكم وليس نظام الممانعة المستهلكة المزيفة وستثبت لكم قادمات الأيام أننا جميعا جند في صفوف المدافعين عن أرض فلسطين الطاهرة ..
حمى الله أمتنا من بطش أعدائها الداخليين والخارجيين وجمعنا جميعا على كلمة الحق التي زلزل بها أجدادنا عروش الكفر والطغيان ... وإني والله لأعلم علم اليقين أن ما قاله الأخ المناضل البطل خالد مشعل والأخ البطل الصامد اسماعيل هنية لهو عين الصواب وأن عدونا الصهيوني أربكته حركات الربيع وهو يختبر الوضع وهو يعلم ما ينتظره قريبا بعون الله بعد أن أراحته الأنظمة العميلة الفاسدة عقودا من الزمن
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

بذلك الإحساس الجميل الذي عرفناه للمرة الأولى في تاريخنا المعاصر، نعود لقراءة مواضيع كتبت قبل الفرحة وقبل الأمل فاستدرت دمعة حزن، لنعاود قراءتها بخبرة جديدة فيها للإباء ارتباطات لا تكتفي بتاريخنا وانتصارات الجدود بل تعانق نصرا ما زلنا نستنشق عبيره

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي