اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجامعي بوشتى مشاهدة المشاركة
عتمرت قبعتها
ووسمت شفتيها بالاحمر وانصرفت
كانت السماء تهمى بوابل من الغيث تجود به اعين المزن
شعرت بصقيع يذب في اوصالها انكمشت على ذاتها تنشد دفئ الحافلة .
آلمها ان يضعن بغير طقوس احتفالية.
قالت له والدمع يغالبها ان يبقى ليفعم وجودهاحبا ودفئا.
اجابها ان
الشمس تشرق من اجل الجميع.طبع على خدها قبلة ومضى. تمنت ان يعصف بها غضبا
ان يصيح بها ان يعنفها ثم يكتنفها بعطفه الدافئ اللذيذ نظر في عينيها ومضي .
عبرت عوالم الذاكرة باجنحة متكسرة ، اعياها التحليق حطت لاهثة،نبشت رماد الذاكرة الموشومة
فكان الاسترجاع موجعا وجميلا كازهار الربيع راته يقبع في الجهة اليسرى من القلب ،اواها حين قلاها الجميع وآنس وحدتها و سقى موات ارضها اكسير الحياة .وظل حليما لا تستوطنه فظاظة وغلضة وبقي صامدا رغم الانواء
ينتصب كالاشجار لا تنحني هاماتها ].
الحافلة تصارع الاسفلت والريح وعصف فؤادها الكليم فيختل الوجيب باختلال المسافات

ماذا عساها ان تقول له وهي التي اترعته كاس البين . فك الوثاق فسبحت باجنحة من ضياء
رحل ولم يقل شيئا ولم يبك .كان الاختيار صادما و ملاذا للخلوة وتامل الذات
همست لنفسها والحافلة تفرغ ركابها :عسى ان يكون قلبه ارحب من الدنيا
وتآكلت المسافة وامتدت يد مترددة الى المزلاج كان البيت يسطع بنور اخاد والصمت طقوس صوفية فارتمت في متاهة صحراء هجرتها الانواء وظنت عليها السماء بفيض من دمعها
أخ بوشتى

من كان سباقا للغدر عليه ألا ينتظر الوفاء.
الشر بالشر و البادئ أظلم.
تحياتي