فن الشحادة
لا ترجاها تحبك ما وصلنا للشحادة
خلها تطلب حنانك لما تعطش هالعنود
خلك الوافي المكمّل حيلك تحب بزيادة
كثرة الحب وغرامه تقلب بلحظة صدود
حبها لكن دلالك ما يكون إلا بميعاده
خوفي تلقى في السيولة نحوها قلب جمود
وخوفي ما تعرف تصونك والبدر يظهر سواده
واكتم الأسرار عنها لا تخليها تسود
ولا تعاملها بقساوة ولا تقابلها بعنادة
ولا تلين وتغفرلها كل شي(ن) له حدود
لا تفكرني طبيب (ن) جرب الحب ورشاده
وصار عالم بالعذارى وصار يكتب للبنود
أنا جربت السماحة وإبلي وقعت بالوراده
وما عرفت أسرح بخيلي ولا أسوقه للورود
أنا شحاد (ن) قديم (ن) ما عرف فن الشحادة
جيت أمرح بالأرانب طلعت بلحظة أسود
أنا مخدوع بحياتي من ولف لوّن وداده
ولما سلمت بقيادي حط في إيديني القيود
كنت أغرق في هيامه وكان يضحك في بلاده
وكنت أشعل في حنانه وكان يطفي في برود
شعل النار بفؤاداي وهو يلعب في رماده
كنت أقبل في غرامي وكان يرحل في شرود
كنت أظن أن النهاية للحزن فرح وسعادة
كنت أظن إن التواضع يكسر بعين الحسود
كنت حاتم بالكرايم يذبح لضيفه جواده
كنت عنتر بالشجاعة لما عن ربعي أذود
كنت قيس (ن) بالمحبة أعطي محبوبي مراده
وما أخون بمن يصون ولا أخالف للعهود
خط دمعي عهد حبي قبل ما تكتب مداده
ونبض قلبي بالحقايق كان من أصل الشهود
وما عرفت إنه كذوب (ن) غير في لحظة بعاده
وصرت إدعي في سجودي ريته ما يرجع يعود