( ليلٌ بلا أقمار )
قدرٌ ....
قد مزق ثياب الشمس فعراها
فجاء ليلٌ بلا أقمار
وهم سترٍ ليغشاها
وفي مقلي يحجرُ آمالي
سهداً في زواياها
ويذلُّ عصيَّات على السفح أدمعي
بقيد أشواقي ومن ثم يُجريها
تميل روحي الى غفوةٍ
فيصفعني وعدي موبخاً
أنى تغازلُ أجفانُك الوسن
وتلذعني سياط أشواقي
وعهدٍ صحائفه ما طواها الزمن
والى خلف قضبانها تشدني الذكرى
حنينا ومحسوراً لأيام ماضيها
ويذيعني مُلِصقاً في ذاتي
كل الخَطايا ... كأني أنا
من قتل هابيل
وعَقَرَ ناقةَ الله ومن دقَّ مسامير الصليب
وما شفعتْ لي قرابيني
سنينٌ من العمر كان زهوي مراعيها
وإبحارُ مراكبي
حتى تاهتْ عن مراسيها
وخُطاً كمْ تعثرت في تيه الليالي
وما استقامتْ وأنى لها
وقد غاب هاديها
فمن لي بحبيبةٍ تخيط للشمس ردائها
من جلابيب صبري
وتُبْسمُ جراح روحي بحَجْر كل كريهة
كانت خفافيشها تقتات دمي
نزف السنين حتى ضننت أني
على شفير انهوائي
وكل الرياح قد سكنت
وليس لي إلا ريحٌ
مرهونٌ خلف ثناياك
أنفاسٌ كأنها ريحُ جنانٍ
كم استدرجت رقاباً
الى الموت
وميثت بها مصائرُ هاويها
حملتُ روحي على عكاز خيبتي
وصراخي
من هونٍ على الزمان ناعيها
وليلي يستر دمعي عن عاذلٍ وشامتٍ
حين أبكيها
مستنفراً جسدي المشلول
على كلِ قارعةٍ
علني ألقى عزائي
في مراثيها
كم استسقيت إيحائاً
منك سحاب ندامةٍ
تمطيرها على جدباء روحي
لترويها
أهكذا تغُلّين يدَ اللقاءِ
الى عنقِ التمنعِ بقيد الجافا
معللةً
هناك مجاهيلٌ
في سيرها الأيام
ركابها الأقدارُ والتيهُ حاديها
وسرمدية ليلٍ أبات فيه حالماً
بالكرى يأتيني بأقداحٍ
الوهمُ جل ما فيها
أطيافٌ ممزقةُ الملامحِ
شرابٌ لروحي ياويح روحي
إذا ماالوهم شرابها والليل ساقيها
فتعالي
ولملمي أستار هذا الليل
ببيض العوارض في ضحكةٍ
وعناقا مزقيها
وإلى الشمس أعيدي أثواب عرسها
ومن ثم للأيام بالصبح زفيها
عروساً كما كنا لقاءً
تُزينها بصمتٍ تباريحٌ
والشوق يحلّيها
شعر
هاشم فزع العلواني