المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجامعي بوشتى
كان هناك منذ الازل ، لم يابه بوجوده الا القليل، تندى اكفهم بالنزر القليل ثم تبتلعهم رتابة الحياة.
عدم هو في دناهم لا يعرفه احد ولا يعرف هو احدا
لم يكن ينظر في اعينهم ، انحناءته طوقت قامته فتشرب المسكنة ، صوته المبحوح انكسار ،
يحمل اكياسا من الزمن ، هشم وزرها انتصاب قامته ، تمتد كف منه متربة بالسؤال.
لملم جراحه وهم بالانصراف حين بدا المساء يتشرب حمرة الغروب.استوقفه رجل صلب العودوالزمه المكان، صاح فيه، امطره شتيمة وقذفه بابشع الصفات ،لم يبد اهتماما ،اخذ بتلابيبه يعنفه ،احنى راسه في خنوع .بدا للرجل حالة ميؤوس منها ،بصق في وجهه
ولطمه ، تسمر في مكانه .لكمه ، ظل جامدا كانه قد من حجر .انهال عليه بالضرب.تململ قليلا يتقي وقع اللكمات.آلمه ذلك، ثم تشابكا .اشتدت ضراوة العراك حتى نال منهما الجهد ، فضا النزال ، تهلل وجه الرجل و اخرج محفظة نقوده وقال له :
- انتصب مستقيما وارفع عينيك عاليا ، الآن تستحق نصف نقودي.