أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 20

الموضوع: الله يرضى عليك...

  1. #1
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,604
    المواضيع : 420
    الردود : 3604
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي الله يرضى عليك...

    الله يرضى عليك...
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    خرج من منزلها وهو هائم على وجهه. منفطر الفؤاد , حزين القلب , كاسف البال...خرج وهو يحدث نفسه بحرقة:
    -لماذا لم تقلها هذه المرة؟
    مؤكد ٌهناك أمرٌ جلل ..نعم مؤكد...منذ متى وهي تنسى أن تشيعه بهذه الجملة الماسية؟هي ما يبحث عنه كمئونة نهار تمده بالصبر والجلد,هي التي تنعش فؤاده الساخن دوما بدخان العصر الحارقة..!
    خرج متألما دامع العينين..
    - لماذا لم تقلها يا ربي ؟ لم تكن تنساها أبدا كلما زارها ليمضي بعد ذلك براحة..
    دفع جاره الهابط من الدرج دون انتباه منه للجدار بعنف , فاعتذر بصوت خفيض غائم العينين والفؤاد,مضى منزعجا ضبابي التفكير...
    نعم نعم لقد تذكر يوما , عندما كانت تؤنبه لبخله في قولها لأولاده وزوجته...وتعيد على مسامعه أهمية هذا الأمر المعنوي الذي يضن به أحيانا وله مفعول السحر في النفوس القلقة..
    -لن تنجح في حياتك الزوجية ما لم تدهن لسانك عسلا...جميعنا صبرنا على الحلو والمر في حياتنا وما صدرت منا كلمة نابية واحدة...أنت تتطرف في عصبيتك...
    ما أشد تقصيره.. وبخله..مازال يشعر أنه محور الكرة الحياتية في منزله. هل بات هذا انحرافا شعوريا ؟.
    رغم كل شيء فإن التقصير يأكله ..هكذا هو دائما حساس جدا لدرجة أن حال عمله تنتقل لمنزله دون أن يدري...
    هل بات متكبرا فعلا؟ ربما..يبدو أن هذا اليوم سيكون غير موفقا بالمرة...باختصار هو ليس على ما يرام أبدا..
    هناك ما يؤرقه في عمله ويقلقه ..خاصة قضية ركود السوق وتراكم البضاعة في مستودعه...
    توقف عند شارة المرور الحمراء...وبعد وقت وجد أحدهم يشير له بان عجلة سيارته غير طبيعية...
    شكره وذهب لمحل خاص بمعايرتها والبحث إن كانت تحتاج إصلاحا ما...سوف يتأخر عن عمله هذا اليوم...خاصة أن بعد الظهر لا يحمل معه انشراحا كبيرا مقارنة بأوقات الصباح الصافية...فتراكم الحالات الشعورية في نفسه تجعله غير مستقر تماما في داخله..ويحتاج من جديد لتنشيط وتمديد حلقات نفسه..
    مازال يغص في نفسه وروحه وهي تقف أمامه محاكمة ومؤنبة كل مرة:
    -ماذا فعلت اليوم؟
    رن هاتفه فرد عليه بنزق ظاهر وهو يتلفت خوفا من مخالفة شرطي فقد ركن سيارته عل جنب خوفا من الخوف نفسه...
    لقد كان صديقة الحميم حاتم ..يطلب منه أتفه الطلبات يوميا ويتشدق بتوفيق ما بعده توفيق هل يتفاخر أم يضايقه؟كيف سيرافقه التوفيق اليوم وهو لم يسمعها ؟يا للخيبة...خطر في باله أن يتصل بأخيه عمر فربما عند جهينة الخبر اليقين:
    -لا لم أمر بوالدتي هذا اليوم لكنها رضيت عني صباح هذا اليوم لما كلمتها هاتفيا ..وأنت...
    -أنا بخير
    مازال لا يدري لم يشعر الآن بروح الغيرة العاليه مع أخيه عمر..هل لأنه الأصغر والأكثر قربا لها منه؟ كل يقدم نفسه بطريقته...هل حزم أمه دليلا على توقنا لرضاها؟ هل هو أسلوب خاص بها؟ولم في هذا اليوم الرمضاني القائظ؟
    لقد جف حلقه وتيبس جوفه ظمأ...ولم يعد يجد طاقة للجدال والكلام ولا للعمل هذا اليوم ...
    يزداد ضيق نفسه ,ويشعر بالحر يتخلل عروقه المتعبة....يدخل من بوابة عمله ويدفع شخصا رغما عنه لم يكد يلمحه...
    -آسف
    يتلفت الآخر متعجبا وكأنه قام بعمل خرافي غريب!كل الناس تتعثر...في ظروف ما...
    اتصل بوالدته فور انتهائه من مكالمة أخيه سائلا عن صحتها فردت عليه:
    -كم أرضى عنك يوميا وأدعو لك ولإخوتك لكنك اليوم كنت على غير ما يرام خيرا إن شاء الله...
    عاد لمنزله قبيل أذان المغرب.. منشرح الصدر ...ضم زوجته.. قبلها لف أولاده بيديه قائلا:
    -الله يرضى عليكم
    ريمه الخاني 12-8-2011
    فرسان الثقافة

  2. #2
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    جميل هذا الاحساس / أن تخرج من بيتك ودعاء والدتك يحفك ، أن تشعر برضائها عليك ، وتلقائياً فانك تعرف أن الله راض عنك
    وكما يقولون ، رضا الله من رضا الوالدين
    كنت أتسلل من بيتي وأمر بوالدتي وهي نائمة ، فلا أوقظها حتى لا أزعجها قبل ذهابي الى عملي
    فاذ بها تصارحني بضيقها مني ، لماذا ؟؟؟ لأني لا أوقظها
    فلماذا تريدين أن أوقظك من نومك
    قالت لي : حتى أرضى عنك قبل ذهابك الى عملك ، ألا تحب أن تقول لي صباح الخير كل يوم
    ومن يومها ، صرت أوقظها من نومها فقط لأقول لها : صباح الخير

    بارك الله فيك أم فراس على هذه القصة لما فيها من مشاعر سامية
    ودي لك
    أموتُ أقاومْ

  3. #3
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    (الله يرضى على الجميع)
    قصّة جميلة بسرد شيّق أخت ريمة

    رضا الوالدين هامّ جدّا لأنّ في سخطما عقوقا ...ورضا الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة .

    قال النبي صلى الله عليه وسلم

    " من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحتان من الجنة ، وإن كان واحدا فواحد ، ومن أمسى عاصيا لله تعالى في والديه

    أمسى له بابان مفتوحان من النار ، وإن كان واحدا فواحد " قال رجل : وإن ظلماه ؟

    قال النبي صلى الله عليه وسلم

    وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه ، " الحاكم "
    بوركت
    تقديري وتحيّتي

  4. #4
    الصورة الرمزية صفاء الزرقان أديبة ناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 715
    المواضيع : 31
    الردود : 715
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    يالروعة هذه العبارة "الله يرضى عليك "
    نشعر عند سماعها بامان و احاطة و كأن هناك من يحرسنا من اي مكروه قد يحدث لنا
    هي قوت يعيش عليه الابن او الابنة .عبارة تُنسينا همومنا
    كل همٍ يهون اذا كان الله راضياً عنا "ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي ".
    قصة جميلة رائع تصويرك لحال الضيق الذي لازمه طول يومه لعدم سماعه لتلك العبارة السحرية
    و وصفك لحال الانشراح بعد ان سمعها .

    تحيتي و تقديري

  5. #5
    الصورة الرمزية فايدة حسن أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 2,014
    المواضيع : 115
    الردود : 2014
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    الله يرضى عليكِ أخت ريما
    حقا رضا الوالدة بركة وخير

  6. #6
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.14

    افتراضي

    قصصك شاعرتنا الرائعة دائما تحمل لمسات إنسانية كأنتِ
    هنا استمتعت بالنص والأسلوب الحكائي السلس المغلف بالرضا
    ( الله يرضي عليك )
    دعاء به من الاحتواء والأمان مايكفي
    دمت بألق
    وكل عام وأنت بخير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,604
    المواضيع : 420
    الردود : 3604
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
    جميل هذا الاحساس / أن تخرج من بيتك ودعاء والدتك يحفك ، أن تشعر برضائها عليك ، وتلقائياً فانك تعرف أن الله راض عنك
    وكما يقولون ، رضا الله من رضا الوالدين
    كنت أتسلل من بيتي وأمر بوالدتي وهي نائمة ، فلا أوقظها حتى لا أزعجها قبل ذهابي الى عملي
    فاذ بها تصارحني بضيقها مني ، لماذا ؟؟؟ لأني لا أوقظها
    فلماذا تريدين أن أوقظك من نومك
    قالت لي : حتى أرضى عنك قبل ذهابك الى عملك ، ألا تحب أن تقول لي صباح الخير كل يوم
    ومن يومها ، صرت أوقظها من نومها فقط لأقول لها : صباح الخير

    بارك الله فيك أم فراس على هذه القصة لما فيها من مشاعر سامية
    ودي لك
    ماشاء الله...
    جميل ان يبق هذا الشعور الأصيل في قلوبنا بعد ماتوحل الكون حولنا من حديد وذبذبات تجعلنا نلهث وراء الأصل..
    لك الاحترام والتحية

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,604
    المواضيع : 420
    الردود : 3604
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه مشاهدة المشاركة
    (الله يرضى على الجميع)
    قصّة جميلة بسرد شيّق أخت ريمة

    رضا الوالدين هامّ جدّا لأنّ في سخطما عقوقا ...ورضا الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة .

    قال النبي صلى الله عليه وسلم

    " من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحتان من الجنة ، وإن كان واحدا فواحد ، ومن أمسى عاصيا لله تعالى في والديه

    أمسى له بابان مفتوحان من النار ، وإن كان واحدا فواحد " قال رجل : وإن ظلماه ؟

    قال النبي صلى الله عليه وسلم

    وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه ، " الحاكم "
    بوركت
    تقديري وتحيّتي
    صلى الله على محمد صلى لله عليه وسلم
    بوركت اختاه

  9. #9
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    المشاركات : 3,601
    المواضيع : 26
    الردود : 3601
    المعدل اليومي : 0.69

    افتراضي

    الاستاذة الكبيرة ريمة الخاني


    " الله يرضى عليك " عامة "ومن الأم " خاصة طاقة الحياة لكل من يدركون معناها

    قصة رااااائعة سلمت يداك

  10. #10

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سلام الله عليك يا رسول الله
    بواسطة عبدالله بن سالم في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-06-2023, 02:12 AM
  2. يَرَضِى النَّزِيفَ مُدَنَفٌ وَ ذَبيحُ
    بواسطة الطنطاوي الحسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-09-2010, 10:03 PM
  3. عليكِ سلام الله
    بواسطة فهد السبيعي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 17-08-2009, 01:11 PM
  4. من منا يرضى الهـوان - لنفسه ..!
    بواسطة أبوبكر سليمان الزوي في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 24-07-2007, 07:51 PM
  5. لابأس عليك يا أسماء...طهور إن شاء الله
    بواسطة بدر محمد عيد الحسين في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-05-2007, 08:19 AM