|
لا وَقْتَ عندكِ للتِّذكارِ , للصُّورِ |
للأمسِ , للأُنْسِ , للأحزانِ , للضَّجرِ |
لبَسْمتي , دمعَتي , شيئاً يطمْئِنُني |
لليلةٍ كُنْتُ فيها راهِبَ السَّهَرِ |
لتافِهِ الأَمْرِ! قولي , أو لذي خَطَرٍ |
لا شكَّ نبضُكِ منحوتٌ من الحَجَرِ ! |
لا تَتْرُكيني نئيجَ اللَّيلِ مُنكَفِئاً |
على المواجعِ أَبْرِيها على قَهَرِ |
أُصَوِّبُ اللَّهْفَ من قَوسي فيفتِك بي |
سَهْمُ الدَّعِيْجَةِ من نبَّالةِ البَصَرِ |
تَدافعَ الشوقُ..منْ جَنْبَيَّ مُزْدَحِماً |
حتى سَما سدَّهُ منْ شِدَّةِ الوَطَرِ |
لا تَتْرُكِيني بكفِّ اللَّيلِ منطفئاً |
كشمعةٍ عاركَتْها صَوْلةُ المَطَرِ |
منْ أينَ جئتِ بهذا الصَّمْتِ ؟!إنَّ بهشيئاً يُراودُني في مُنْتَهى الخَطَرِ ؟!! |
قولي بربِّكِ..إنَّ الصَّمْتَ يخْنقُنِي |
قولي بربِّكِ..إنَّ اللَّيلَ حاصَرَني |
والصُّبْحُ قَرْعُ نِعالٍ يقتفي أَثَري |
أخافُ منْ زَحْمةِ الأضواءِ , ثمَّ إذا |
تثاءَبَ الأُفْقُ , أَرْنُو طلعةَ القَمَرِ |
لا زلتُ أَسألُ منذُ العُمْرِ أسئلةً |
لا وقتَ في الوقتِ يَجْري عَقْرَبُ الكِبَرِ !!! |
حتَّامَ تَرقُبُني أنثى على وجلٍ |
من العيونِ..أزيـحـي سُـتـْرَةَ الـحَـذَرِ |
دَعِيْ الرُّموشَ تُلَبِّي بعض رَغْبَتِها |
فمثلُ عينِكِ تُذْكِي شَهْوَةَ النَّظَرِ !!! |
وقلِّبي وجهيَ الموبوءَ في أُفُقٍ |
فأيُّما وجهةٍ...تُفْضِي إلى قَدَري !!! |
فولِّ وجهَكَ شطْرَ الوصْلِ مُنْتَبِذاً |
وجهَ الحبيبِ ورتِّــلْ آيــةَ الـظَّـفَـرِ |
"إنَّا فتحنا"لِعَينَيكَ التي يَبِسَتْ |
في مَنْبَعِ الرَّمْلِ مـاءً غيرَ مُـنْـكَـسِـرِ |
فبَلِّليْ الرَّمْلَ رُشِّيْ وجهَهُ سُحُبَاً |
كي يستفيقَ على قَوْسٍ من النَّهَرِ |
ولْتَنظري لِرَحِيقِ اللَّيلِ مُنْسَكباً |
لِأَجْلِ عينيكِ في كــأسٍ مــن السَّحَرِ |
فلْترْشَفِيهِ..لأَنِّي لَسْتُ آمَنُهُ |
على سواكِ فإنِّي مَلَّنِي سَفَرِي |