عذراً فقد نطقَ الورق
وليس فينا من نطق
والغرقدُ المأفون لم ينبت
على صدر الأبِق
والعنتريات استشاطت
بيننا .. والعزمُ رق
يا أين وا إسلام جندت
الألى والسيفُ شق
وعلى ربى حطين جُرّعت
الأباطرة الرَهَق
وأبو سليمانٍ على ماهانَ
يعدو في ألق
يا كل ذاكرةٍ يراعي
بين أضلاعي بصق
قد مُرّقت أرواحنا
قبل انبثاقات العُلق
من كل خنزيرٍ تناسخَ
من بنيهِ المصطَلق
حتى عدو ولغزةٍ
دَينٌ علينا قد سبق
إن تسقط العبرات قد
سقطت من الوجه الحَدَق
والضلعُ عادَ لظهرهِ
أسفاً على ميتٍ خَفَق
قبحاً أكلَ مرارةٍ
أذكت شرارتها الحُرَق
فانبت يهذي صادقٌ
بالجبنِ هرطقهُ النَزق
أوكلما برقت صفاقتهم
توسمنا الغرق
وتيبست أطرافنا
فَرَقاً فكان المُفترَق
يا قوم إنْ موتٌ فأهلاً
بالمحققِ إن طَرَق
ستُزيل جوقتهم إرادتنا
وتسحقُ من سَحَق
ولسوف يذكر جيلنا
ليلاً يراوده الفَلق
ولإن تلكأ صمتنا
فبضربنا نطقَ الفَرَق