يَسِيرُ إِلَى مَصِيرِ الآهِ
دُونَ رَفِيقْ ..
وَثَوْبُ العُمْرِ مَكْسِيٌّ
بِلَوْنِ الدَّمِّ
وَالأَحْلامُ لا تَتَحَمَّلُ التَّمْزِيقْ
غَرِيبٌ جِئْتَ يَا ابْنَ الآهِ
فِيمَ أَتَيْتَ ..؟
كَيْفَ رَحَلْتَ ..؟
أَيّ طَرِيقْ ..!
رُؤَىً تَنْهَالُ مِنْ قَلْبٍ
شَظَايَا لُجَّة الأَنَّاتِ تَحْرِقهُ
وَأَيّ حَرِيقْ ..!
تَرَاءَى فِي الرَّثَاءِ
الشَّوْقُ وَالأَوْجَاعُ .. فَاسْتَبَقَا
وَكُلٌّ خَانَهُ التَّوْفِيقْ ..
فُتَاتُ الصَّبرِ
يُطْعِمُ طِفْلَهُ شَوْقَاً..وَمَازَالَتْ
بَقَايَا الآهِ ..
تَلْعَبُ لُعْبَةَ التَّشّوِيقْ
فَتَرْنُو لِلْحَنِينِ دُنَى ..
يُصَارِعُ دَمْعُهَا دَمْعَاً
وَحَشْدُ الدَّمِّ ..
لّمْ يَخْجَلْ مِنَ التَّصْفِيقْ !
وَغِرْبَانٌ ..
تُحَلِّقُ فوقَ غَيمِ الدَّمعِ
والمَرْمَى ..!
بِلا صَدْرٍ ..
يَصُدُّ بَشَاعَةََ التَّحْلِيقْ ..!
فَمَا بَيْنَ الرُّصَاصِ ..
وَغَيْمَةِ الأحْلامِ
ألف صَدِيقْ ..!
فَمُتْ ..
لا بَأسَ كَانَ المَوْتُ
بَينَ "البَاصِ" ، وَالكُرَّاسِ
تَحْتَ قِطَارِهِ التَّمْزِيقْ ..
أَتَاكَ المَوْتُ مُبْتَسِمَاً
رَحِيقٌ .. سَابِحٌ بِرَحِيقْ
رَفِيفُ الثَّغْرِ
يَانَبْتَاً ..
تَنَدَّى مِنْهُ أَلْف بَرِيـقْ ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
أحمد البرعي
إهداءٌ إلى أطفالِ حادثِ قطار منفلوط بصعيد مصر