اعترافات مواطن عربي .. إلى غزة

كتبتها في بدايات الحصار على غزة
كلمات لم أكن أتوقع أنها ستبقى صالحة لسنوات طويلة
==============
أَيَا أَهْلَ غَزَّةَ صَبْرًا
وَصَبْرا
وَلَا تَسْتَغِيْثُوا بِمَنْ حَوْلَكُم مِنْ نِيَامٍ وَسَكْرَى
وَلَا تَرْكَنُوا لِلْغُثَاءِ الْمُعَرَّى
فَلَنْ تَجِدُوا عِنْدَ أَسْرَى الْهَزَائِمِ
يَا قَوْمُ نَصْرَا
أَتَسْتَصْرِخُون؟؟
أَتَنْتَظِرُونَ الْحَيَاةَ لِتَأْتِيَكُمْ
مِنْ شَرَاذِمَ تَسْكُنُ قَبْرَا
إِذَا مَا اعْتَمَدْتُمْ عَلَيْنَا
فَسَوْفَ
تَمُوتُونَ جُوْعًا.. وَخَوْفًا.. وَقَهْرَا
أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّنَا لَا نُجِيْدُ
بِغَيْرِ الْخِطَابَاتِ دَوْرَ النِّضَالْ؟؟
أَلَمْ تُدْرِكِوا بَعْدُ أَنَّا خَيَال،
وَأَشْبَاهُ ظِلِّ الرِّجَال؟!!!
وَأَنَّا بَقَايَا بَقَايَا نِعَال!!!!!!!!
نَرَاكُمْ تَعِيْشُونَ فِي الْأَسْرِ دَهْرًا
وَنَدْفِنُ هَامَاتِنَا فِي الرِّمَال!
وَبِتْرُولُنَا كُلَّ يَوْمٍ يَزِيدُ
وَنَحْنُ وِإيَّاهُ نَزْدَادُ فَقْرَا
أَلَمْ تَقْرَؤُوا فِيْ الْكِتَابِ الْعَظِيْمِ
بِأَنَّا أَشّدُّ نِفَاقاً وَكُفْرَا
أَلَا تَعْلَمُونَ بِأَنَّا ضِعَافْ!!؟
وَأَنَّا نَخَاف؟
وَأَنَّا بَقَايَا قَطِيعِ خِرَاف؟
نَعِيْشُ وَنَزْرَعُ فِيْ كُلِّ شِبْرٍ
بِأَوْطَانِنَا بَادِرَاتِ الْخِلَاف..
فَلَا تَطْلُبُوا الْعَوْنَ مِنْ أُمَّةٍ تَسْتَلِذُّ الْقُيُودْ
وَلَا تَسْأَلُوا الْغَوْثَ إِلّا مِنَ اللهِ
رَبِّ الْوُجُودْ
سَيَأْتِيْكُمُ النَّصْرُ
بِالصَّبْرِ يِا سِادَتِي وَالصُّمُود
وَمِنْ كُلِّ عُسْرٍ سَتَلْقَوْنَ يُسْرَا
أَيَا شَعْبَ غَزَّةّ إِنَّ الشُّعُوبَ اسْتَبَاحَتْ جِرَاحَكْ..

فَهَلْ تَتَوَقَّعُ أَمْثَالَهُمْ يُطْلِقُونَ سَرَاحَكْ؟
أَلَمْ تَدْرِ أَنَّ فُلُولَ الْعَرَبْ..
عَبِيْدُ الذَّهَبْ؟؟
فَهْمْ وَالْيَهُودُ سَوَاءٌ.. سَوَاءْ
شَرَايِيْنُهُم لَيْسَ فِيْهَا دِمَاء
وَجِيْفَتُهُم وَصَلَتْ لِلسَّمَاءْ
وَعِنْدَ النِّزَالِ نَرَاهُمْ لُعَبْ!
أَمَامَ الْعَدُوِّ الْغَصُوبِ يَلُوحُ
كِبَارُ رِجَالَاتِهِم.. كَالنِّسَاءْ
هُمُ الْقَاتِلُونَ وَلَيْسَ الْيَهُودْ..
وَهُمْ حَاصَرُوكَ وَرَاءَ الْحُدُودْ..
وَهُمْ كَبَّلُوكَ بِنَيْرِ الْقُيُودْ
وَهُمْ مَنْ يُرِيْدُوْنَ أَنْ يُحْرِقُوكَ
بِنَارِ اللَّهَبْ..
سَأَلْتُكَ بِاللهِ يَا شَعْبَ غَزَّةَ
أَلَّا تُنُادِ الْعَرَبْ
فَلَمْ تَرَ مِنْهُم سِوَى الصَّمْتِ وَالدَّمْعِ
أَجْزَلُ مَا قَدْ تَرَاهُ الْخُطَبْ
وَمُتْ فِي حِصَارِكَ يَا طِفْلَ غَزَّةَ
فَالْمَوْتُ أَرْحَمُ مِنْ أَنْ تَعِيْشَ تُنَادِي
عَلَى أَمَلٍ أَنْ يُجِيْبَ الْخَشَبْ!!!
كَفَانَا مِنَ الذُّلِّ أَنَّا نَرَاكَ وَحِيْدًا تَمُوتُ
وَبَيْنَ الضُّلُوعِ قُلُوبٌ بِقَسْوَتِهًا تَتَمَادَى لِتُصْبِحَ صَخْرَا
وَحَسْبُك بِالُمَوْتِ فِي الْأَسْرِ فَخْرَا
...
أَهَالِي الْقِطَاعِ سَلَامٌ عَلَيْكُم..
سَلَامٌ وَنَصْرٌ سَيُنْزِلُه اللهُ يَوْمًا إِلَيْكُمْ
دَعُونِي أَبُوحُ بِدَمْعِي لَدَيْكُمْ
أَنَا الْعَاجِزُ الْمُسْتَجِيرِ بِصَمْتِي
أُدَارِي عُيُوبَ حَيَاتِي بِمَوْتِي
وَأَقْتُلُ بِالْعَجْزِ وَالدَّمْعِ وَقْتِي
أَتَنْتَظِرُونْ؟؟!!!
مِئَاتٌ يَمُوتُونَ فِي الانْتِظارْ
مِئَاتٌ يَمُوتُونَ تَحْتَ الْحِصَارْ
أُنَاشِدُكُمْ بِإِلَهِ السَّمَاءِ بَأَنْ تَتْرُكُوْنِي!
وَلَا تَحْسَبُوا
أَنَّنِي قَدْ أُحَطِّمُ يَوْمًا سُجُونِي
وَأَكْسِرُ لِلثَّأْرِ قَيْدَ سُكُونِي
وَأَهْتَمُّ يَوْمًا
بِحَالِ المَلَايِيْنِ مِنْكُمْ وَأَنْسَى شُؤُوْنِي
وَيَا أَهْلَ غَزَّةَ لَا تَعْذُلُونِي
إِذَا لَمْ أَجِدْ مَا أَجُودُ بِهِ غَيْرَ دَمْعٍ يَسِيْلُ
وَيُدْمِي جُفُونِي
سَتَنْتَصِرُونَ بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ
بِي ..
أِوْ بِدُوْني!!!
شعر / مختار محرم

أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّنَا لَا نُجِيْدُ
بِغَيْرِ الْخِطَابَاتِ دَوْرَ النِّضَالْ؟؟
أَلَمْ تُدْرِكِوا بَعْدُ أَنَّا خَيَال،
وَأَشْبَاهُ ظِلِّ الرِّجَال؟!!!
وَأَنَّا بَقَايَا بَقَايَا نِعَال!!!!!!!!.

.........
موجعة جدا هذه الكلمات.
وعزاؤنا أن النصر قادم نسأل الله أن يكون بنا.
أو أن يجعلنا لبنة في صرح النصر المبين.

مودتي أخي مختار

أستاذي عماد أمين ..
ربما أكون بالغت يومها في جلد الذات لكنه شعور العاجز ..
القصيدة كما أشرت قديمة ولم أشأ أن أعدلها
ربما يلوح الأمل اليوم كبيرا فهناك الكثير مما تغير
أشكر مرورك أيها الحبيب
مودتي

زلزلتنا يارجُل
عريت البقايا وفتات البقايا
والله إني مزقني الخجل وأنا أقرأ قذيفتك المدوية

نسأل الله أن يعجل باستيقاظ الأمة قريباً
دمتَ بكل الخير والود

أستاذي أحمد البرعي ..
أحييك على ردك الجميل وهو رد شاعر يحس بما تعانيه الشعوب من ضعف ..
وأشكر كلماتك الرائعة يا رائع

الله يا شاعرنا د.مختارمحرم
نصك ّ يفيض جمالا ً وحسناً
كنت صادقا ً جداً
أحييك

صدقت .. قصيدة قوية سأعود لها فهي من القصائد
التي دوما تزار وتستوعب..رائعة
هذا هو مسار الشعر ورسالتة
قرّعت وأوجعت من ليس يشعر ويسمع
خالص المودة

كل مايكتب قابل للإستهلاك إلا ما يكتب في مصيبتنا العظمى ... كيف تنام أمة المليار ومسرى نبيهم تحت الحصار! .. قصيدة جلدت ذواتنا بما يكفي بورك قصدك أستاذي الكريم. تحياتي وتقديري.

بهي الروح د.مختار محرم
الشاعر الثاقب نظرة وتأملا
حياك الله واعلى مقامك
قصيدة تستحق الوقوف عندها طويلا
مودتي

إيقاع غرد يلتهم الفضاء بماتع الصور و وميض الفكر
أبدعت شاعرنا الكريم ..
لعل الله يبرم لنا أمرا رشدا فنستفيق صفا أبيا يلفظ زبده و يستحث الخطا للقدس الحبيبة