رقعة سوداء تمتد في معطف أيامي ، أحاول بلا جدوى أن تزال ، فتمتد أكثر ، تعبت ، غافلني الأكتآب وسدد طعنة اليأس لخاصرتي، شددت قواي ، فتحطم العقل فيّ وأصداء الأنين تقض مضجعي ، ويلي أنا ، وسحقاً ، أصمّت أذناي أم أن أجراس العزة ماعادت تقرع ، أأصوات الصراخ في غزة .؟ أم هي الحمائم التي كانت كالثلج تبرجت مالي أرى غصن الزيتون يسف تراب الأرض ، ماللصمت يطبق على صدر عالمي ، حالة الجنون أو الهذيان لا يختلف المعنى ولكن.. ! تلوح لي في الأفق كلمة عروبة ..! دوار في رأسي وحالة غثيان يكاد القيء أن يفجر أذناي ، كم أحتاج للمشفى ولكن.. أي مشفى ..؟ !! سئمت ابر التخدير تلك التي تحفظ في المسامع ، ولا تعطى بالوريد ، وااا غزااه ياوجعي ، يا ألم الجراح في خاصرتي ، كيف أكون ؟ وكيف يكون المشفى ؟