هذا هو البطل الشجاع أبن أخي الحبيب
الشهيد أمجد درويش سعيد القطب
تأزَّر َ ما تأزَّر في هدوءِ وصلّى ركعتين على وضوءِ وشدَّ على الطغاة فهم شظايا يبُعثرها بإصبعهِ المضيءِ أحبك َيا أمير الخالدينا وأحني هامتي لكَ والجبينا وأعشقُ شَمَّ روحكِ في هوائي كمِسكٍ ضَوَّعَتْهُ الحورُ فينا مشيتَ وفي خطاك مشى اليقينُ وقلبك فيه عزمٌ لا يلينُ تساوى العيش عندك والمنونُ فلا خوفٌ عليك ولا شجونُ تفجر من حشاه الحب نارا فأحرق ما حواليه وطارا وانشأ يا بلادي يا بلادي لأجلكِ قد عشقتُ الإنفِجارا فما أحلاكِ في يوم التنائي وما أبهاكِ من فوق السماءِ وددتُ لَو َأنني أخَّرتُ نفسي وددتُ لَو َأنني أبداً فدائي
وصية شهيد
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين
الحمد لله رب العالمين ناصر المؤمنين ، ومذل الخونة والكافرين والصلاة والسلام على قائد المجاهدين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ..
لقد دنسّ اليهود الصهاينة أرضنا ومقدساتنا وأقصانا وتمادوا في جرائمهم ومجازرهم وقذارتهم بحق أبناء شعبنا ، لقد ظن السفاح الإرهابي شارون وحكومته أنه باقتحام مدننا ومخيماتنا وقرانا ، وارتكاب المجازر فيها واعتقال واغتيال المجاهدين سينهي الانتفاضة وسيقضي على المجاهدين وانه سيحقق الأمن لكيانه الصهيوني بعملية ما يُسمى السور الواقي ..
أقول للصهاينة لقد خاب ظنكم وخسئتم فالمجاهدون قادمون لكم من كل مكان .. من بين الحقول قادمون .. من جبال فلسطين قادمون ..من بين أنقاض مخيم جنين قادمون .. من نابلس من القدس ومن الخليل وغزة هاشم قادمون ..
لقد ارتكب العدو الصهيوني مجازره وجرائمه في مخيم جنين ونابلس وطولكرم وكل مخيماتنا وقرانا وقام بقصف وتدمير مئات المنازل واعتقال الآلاف من أبناء شعبنا وارتكب جرائمه هذه أمام صمت ذليل للعالم العربي والإسلامي ، أما أنتم يا أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر المجاهد أقول لكم أن اصبروا وصابروا ورابطوا واعلموا أن النصر مع الصبر وان مع العسر يسراً ، و أقول لكم يا شعبنا المرابط إن كتائبكم كتائب القسام ستبقى وفيّة لدماء الشهداء الأبرار ، وان كتائب القسام ستظل تذيق العدو الصهيوني الويلات ، وسينتقمون للشهداء ، كل الشهداء ، ويثأرون لأبناء و أهل الشهداء الكرام ، و أقول للعالم اجمع أن الشعب الفلسطيني لا يُجيد فنّ الاستسلام والهزيمة ، بل اثبت من خلال الاستشهاديين أنه يُجيد فن الجهاد وصناعة الموت ، وإنني أقوم بعمليتي هذه نيابة عن الأمة العربية والإسلامية لعلها تصحو من سباتها العميق وتنهض من جديد وتحمل راية التحرير ، لتحرر الأقصى الأسير ، وأقوم بعمليتي هذه رداً على جرائم العدو من اقتحام مدننا وقرانا ومخيماتنا ورداً على المجازر البشعة في مخيم جنين ونابلس ورداً على سياسة الاغتيالات بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها اغتيال القادة المجاهدين ( طاهر جرارعة وإياد حمادنة وقيس عدوان وعلي الحضيري ..إلى كل إخوانهم الشهداء الذين سبقوهم وأخص بالذكر أخي ورفيق دربي بالجهاد الشهيد القائد جاسر سمارو .. )
واعلم يا شارون أن قوافل الاستشهاديين قادمة لتدك كيانكم المزعوم وتخرجكم من أرضنا المباركة ..
شعبنا المجاهد ..
إن كتائب القسام تعاهد الله ثم تعاهدكم على الاستمرار بالجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل أرضنا المحتلة ولنجعلنّ حياة الصهاينة جحيماً لا يُطاق ، ولندخلنّ عليهم المستوطنات والمدن من حيث لا يشعرون ولنخرجنّهم من أرضنا صاغرين أذلاء بعون الله ..
وأخيراً أوصي أمي الحبيبة وأبي المربي الفاضل وإخوتي وأخواتي وكل أقربائي وأحبابي أن يصبروا وأن لا يحزنوا على فراقي وإني واللهِ ذاهب للقاء الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه وجنده ..
أهلي وكل أحبتي
أترككم وأنا مطمئن عليكم .. أترككم وأنا أكاد أرى مقامي في الجنة وزوجاتي من الحور العين وأسأل الله تعالى أن يتقبّل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم ، ولا أبتغي في عملي هذا إلا إرضاء الله عز وجل واسأله تعالى أن يُسدد رميي ويؤيدني بملائكة من عنده وأن ينصرني على القوم الكافرين ..
وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم المشتاق للقاء الله عز وجل
أمجد " محمد درويش " سعيد القطب
الاثنين 13-5-2002