المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الغني طايل
أنا لست أدري ...
كم من الأعوام مر ..
في انتظار الأمنيات
ضلت عناويني الدروب البائدات
أنا لست أدري كيف تحويني الهوامش ؟!
كيف تنساني المتون ؟!
و أنا المسافر في عيون الذكريات
في فضاء الكون أسبح و الظنون
و أنا هناك
في عناق الدهر و الماضي البعيد
عَبَقُ السكون يهزُّ أوتار الحنين
فالعينُ أوطان الأنام .. و القلبُ مأوى العابرين
و الحبُّ ربانُ السفين
****
كلُّ الفصول توحدت فصل الخريف
و الريح تدفئني حنين
و البعد يعرف وقع خطوي و الأنين
و أنا هناك
في الأفق أمرح و الطيور
و أنا الغريب
و أنا القريب
****
خلف المرائي ثنيةٌ هي عالمي الثرُّ النبيل
فيه الترادف و التناقض ليس ينكره الزمان
كلا و لا عُرْفُ المكان
هو طيبٌ مثل الحقول
ألِفَ التغربَ و السفر
و الوجد حد الإنزواء
****
وجنات صبحٍ تستفزُّ الأمنيات
تنكأ جراح الذكريات
و الدمع أنداء القلوب
نأسى و نرسمُ في مآقينا دروب
تاهت حروف الأبجدية في فمي
لغتي حروفٌ من وميض الفكر من نبض القلوب
عنوانها لغة السكوت
***
الآن أعرف كيف تنكرني متون السائرين
انا لست حرفاً في مداد الصاخبين
فأنا الغريب
و أنا القريب
و أنا المسافر
في شعاع الشمس في ضوء القمر
في عمق نفسي حين يجمعني الشتاء
هذا شعر وهذا مجالة
وهذا نبض وجدان حقيقي
دون أن نذهب في التباسات وذاتية
وتهويمات أجدها بعيدة
هكذا نسمع نبض قلب وحلم نفس
ولكن مثلا هنا في الملون أعلاه
الا يمكن أن نصفي المقطوعة
على تفعيلة الكامل دون اختلاط
ونبدل حرف الجر في بـ على
ونتابع التدقيق لأني أرهاها تستحق
خالص المودة