ما أشبه الليلة بالبارحة ....
قصيدة بعنوان: (رسالةٌ عاجلةٌ إلى القمةِ العربية)
==========================
على رِسلِكمْ يا قومُ لا تستعجلوا
ودَعُوا العدوَّ يُذيقُنا الويلاتِ !!
وتقرَّبوا بدمائنا لعدوِّنا
كي تُمنحوا صكاً إلى الجناتِ
ولكمْ بنا الزُّلفَى لِكسبِ مَودَّةٍ
فاستمتِعوا بحرائقٍ ورُفاتِ
فإذا النساءُ استنجدتْ بكموا فلا
تَدَعوا السلامَ وأَسكِتُوا الصرخاتِ
وإذا خجِلتمْ منْ دموعِ بناتكمْ
فعِدوا النساءَ بقمةٍ وثباتِ
ولتعقِدوها بعدَ أُسبوعٍ إذا
فرغَ العدوُّ ، ورتِّلوا الرحَمَاتِ
وإذا عَجِلتمْ فاهمِسوا لِعدوِّنا
أنجزْ ، فبُطؤكَ يجلبُ الأزماتِ
فإذا اجتمعتمْ فابعثوا شجباً لهُ
ولنا العزاءَ وخالصَ الدعواتِ
ثقتي بأنكموا الكرامُ فأرسلوا
عَبرَ الصليبِ حقائرَ الصَّدقاتِ
دِينُوا - على استحيا - العدوَّ وأكِّدوا
تلكَ المزاعمُ سَوِّغوا الضرباتِ
ثمَّ ابعثوا الشكوى لمجلسِ أمنهمْ
يُعطي اليهودَ الحقَّ في الهجماتِ
كي تُلزمونا بالقرارِ وتُحكِمُوا
فينا الحصارَ فضاعِفوا الأنَّاتِ
صُبُّوا علينا اللومَ إنْ لمْ نرتضِ
بالموتِ جوعاً أو بذُلِّ حَيَاتِ
واتلُوا البيانَ مُوقَّعاً بتخاذُلٍ
يُدمي الفؤادَ ويسكبُ العبراتِ
عفواً ، حَفِظنَا مفرداتِ بيانَكم
هلْ مِنْ جديدٍ يرفعُ الهاماتِ ؟
إنْ كانَ موقفكمْ بياناً تستحي
منهُ النساءُ ويُخجِلُ الكلماتِ
فبيانكمْ عَارٌ عليكمْ ، إِنَّنا
بُرَاءُ منكمْ ، أحسِنُوا الوقفاتِ
لنْ يرحمَ التاريخُ موقفَ خاذلٍ
أو يمنحَ الجُبنا سوى الدركاتِ
ولَسَوفَ نُعلِي بالجهادِ رؤوسنا
ونَشِيدُ مجداً عاليَ الدرجاتِ
فالمجدُ يصنعُهُ الرجالُ بِعِزَّةٍ
في غزَّةَ الإيمانِ والعزمَاتِ
والمجدُ يدعوكمْ لِنُصرَةِ قومِكمْ
: فُكُّوا الحِصارَ ، تقدَّموا بثباتِ
مُدُّوا المجاهدَ بالسلاحِ ، وقدِّموا
مُؤَنَ الجهادِ ، ووحِّدوا الرَّاياتِ
دوسوا على وهمِ السلامِ معَ العِدا
وَخُذوا مِنَ التاريخِ بعضَ عِظاتِ
ماذا جَنينا مِنْ سلامِ عدوِّنا
غيرَ الدَّمارِ وكثرةِ النكباتِ ؟
يا قومَنا هذي مطالبُنا ، فهلْ
أنتمْ لها لِنُحَقِقَ الغاياتِ ؟؟
***
ياسين عبدالعزيز
1/محرم/1430هـ
29/12/2008م
ــــــــــــــــــ
-كتبت القصيدة أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة عندما أعلنت الجامعة العربية عقد قمة عربية على مستوى القادة العرب بعد أسبوع من ذلك التاريخ.
-والقصيدة من بدايات كتاباتي الشعرية، فليعذرني الإخوة الشعراء ..