--------------------------------------------------------------------------------


ننقل لكم هنا نص التقرير الذي اعدته شيريل بينارد : زوجة السفير الامريكي الافغاني الاصل والسفير الحالي لواشنطن في افغانستان زلماي خليل زادة كما قرأه كاتب مجلة الحوادث الاسبوعية في عددها 2495 20 _27 / 8 / 2004 .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::


تقرير مؤسسة ( راند ) عن ( الحالة الاسلامية ) :( ظاهرة الغلاة والطغاة والغزاة تمنع التحول نحو الحداثة ) !


اتسم التقرير الذي اعدته شيريل بينارد , زوجة زلماي خليل زادة , السفير الامريكي في كابول وهو مسلم من اصول افغانية , بالجدية, وانجز بناء على طلب من وزارة الدفاع الامريكية , والقسم الذي عني باحتضان العمل , هو القسم المختص ببحوث الامن القومي , الامر الذي يعني ان المسالة باتت أشغولة الامريكيين , بعد 11 ايلول _سبتمبر 2001 وغدت محاربة التطرف الديني من اولويات البنتاغون والسي. اي .ايه , وفي هذا المناخ دعا التقرير الى اعادة تشكيل المجتمعات الاسلامية . وخلق ادوار نموذجية وقادرة من دعاة الحداثة عن طريق الترويج لهم , بنشر اعمالهم وتوزيعها وتشجيعهم على الكتابة لاجيال الشباب , وتوفير منابر علنية لهم , وادخال ارائهم في مناهج التعليم الاسلامي .ولم ياتي التقرير على ذكر ما تريده المجتمعات الاسلامية , او ما ترفضه او تقبله الحكومات , وتم التركيز في ما يجب تغييره رلاحداث نقلة من الجمود الى الحركة , ومن الاستكانة الى ا لنهوض , على الطريقة الامريكية والغربية . وقد اعتبر ان العلمانية هي الحل ,


ولا سبيل للتحرر من الارهاب الا بحصر التدين , وتضييق نطاقه , بحيث يغدو الدين علاقة بين الفرد وربه , ويعزل عن الاطار الاجتماعي, والسياسي. وهذا ما دعا اليه النهضويين العرب , من اواس القرن الثامن عشر , على ان يتم الاصلاح من داخل ,لكن الصعوبات حالت دائما, دون فصل الدين عن الدولة . من هنا الدعوة الصريحة في التقرير , الى ( تشجيع ودعم المؤسسات العلمانية , والثقافية وبرامجها ) وتطوير اسلام حداثوي , ينهي منطق التكفير وياخذ بالنمط الغربي للعيش والفكير , ويتنحل الاعتدال والتسامح طريقا ].ويدفع التقرير باتجاه تعزيز الصوفية , ودعم البلدان التي تنمي التقاليد الصوفية , على التقليد الاعمى للماضي , على اساس ان الاصول التي كانت منذ عشرات السنين تبقى هي هي صالحة , في عصر العولمة والحداثة . وكل خروج عليها يعد تغريبا ( وضلالا ).


وارجع التقرير حالات التطرف الاسلامي الى عاملين : التخلف , وفقدان الصلة بالعامل الخارجي . وتجاهل التقرير عاملا مهما هو الدور الذي ما رسه الغرب في في تكريس التخلف في العالم الاسلامي , من خلال تمزيقه , ونهب ثرواته ومساندة الاستبداد فيه , وترك اسرائيل تدمر مؤسساته وتجتاح اراضيه . ويميز التقرير بين اربع فئات هي :

1-الاصوليين الذين يرفضون الديمقراطية ويلزمون الناس بتصوراتهم للدين , والحياة .

2_ثم التقليديون الذين يريدون مجتمعا محافظا ويشككون في الحداثة , والتجديد , وعمليات تطوير الاسلام من داخل .

3_ثم العلمانيون , الذين يطالبون بالفصل بين الدين والدولة , ويريدون تطبيق الانموذج الغربي في العالم الاسلامي .

4_ثم الليبراليون وهم حداثيون يؤمنون بالتغيير شرط ان لا يفرض من خارج .

وتجاهل التقرير التيار الوسطي الاسلامي الديمقراطي , الذي يجدد بلا تطرف , ويحرص على الاصالة من دون تزمت ,تجول الموقف الامريكي من المعتدلين الى موقف تعميمي يضع الاسلام كله والمسلمين في سلة واحدة , يحوطها بتهم كثيرة , ويعتمد على العنف في التعاطي معها . ولذلك تكثر الملاحقات للاسلاميين في الغرب . ولتجمعاتهم في الشرق , وطليعة هؤلاء يوسف القرضاوي , صاحب السلطة الاعلامية , والاقتصاية ,والدينية , الذي يعتبر الشورى في الاسلام هي الديمقراطية , ويعمل على تشكيل جماعة اسلامية عالمية , من ضمن مشروعه السياسي الشامل, على ان تتبع القوانين القرانية , من دون الاشاحة عن تقنيات العصر , وبعض فلسفاته , على ان لا تدخل الحيز الديني , انما المديني !

. ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


هذه هي قراءة كاتب مجلة الحوادث اللبنانية الاسبوعية المشهورة للتقرير ....نضعه بين ايديكم ونطلب من الاخوة هنا ابداء رأيهم في محتواه ووضعه تحت المجهر وملاحظة تطبيقاته العملية من اظهار مجموعة من متبعي الشهوات و محبي الظهور واعداء الامة الحقيقيين على انهم المعتدلين والمقبولين عالميا ليقوموا بضرب اسلامنا وامتنا من داخلنا وعن طريق افراد من بيننا تحقيقا لنبؤة الحاكم المصري السابق المبشّر الانجليزي الحاقد ( زويمر ) ونشرا لافكاره بين المسلمين من جديد

ونحن نقول لهؤلاء الذين اعمتهم الدنيا وشهواتها من ابناء المسلمين ان يستيقظوا قبل فوات الاوان ويدركوا ان ( المعتدلين في التصنيف الغربي ) هم مجرد العوبة بايدي اعدائنا الذين يتكالبون اليوم جميعا علينا وسيرمونهم في زبالتهم بمجرد انتهاء دورهم وانكشافهم امام عامة المسلمين ويومها لاينفعهم ندم وسيكون مصيرهم مصير من خدع هذه الامة وحسابه عند ربه وهو اعدل العادلين ...

وصدق الله العظيم : يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ...