وددتُ
كمْ ودِدتُ يا أبي
أصحو علىَ فِراشِكَ العفيّ
وصوتُك الشجيّ
يطوفُ في فضاءِ أوصرهْ
بأحرُفِ القصيدْ
وأن أرى عينَيكَ كيفَ تدمَعانْ
وتُبرِقانْ
وكيفَ قلبكَ الهرِمْ
يضُجُ ثائراً على الوريدِ والجَسدْ
وكيفَ لونكَ الذي بهَتْ
يموجُ حُمرةً ويتَقِدْ
ورَعشَةُ اليدينِ
كيفَ تثبُتانْ
وكيفْ...؟
(باكوركَ) الرمانُ يستَحيلْ
لغابةٍ
في اللحظةِ التي ترى اليهود
كيفَ...يهرُبونْ
ويصرخونْ
ويرجفونْ
وينزفون خوفهم من العيونْ
.....