( إن الرحلة إذا بدأت لابد وأن تنتهي ، وقد نحاول أثناءها التنعم بالظلال والألوان والثمر ، ونتمنى لويطول المقام ... ولكن لابد للقطار وأن يسير ... )
أشعلتُ ذات يومٍ ثقابًا ...
بورقة الجريده ..
تبًا له نيرانه عنيده
جاءت على المعاني والحروف والصور
اجتاحت الألوان والأحداث والعبر ...
أسابق الزمن ..
ألاحق اللهب ..
لكنَّ خطوتي ولهفتي تنازعا ..
تقاسما الوهن
تدافعَ الفراشُ نحوها مغامرًا
يجافيَ الوسن
فعمره الثمينُ بين فرحةٍ وهم
دقائقٌ سريعه ..
في عالم الأضواء لم يبالِ بالجريره
مضى ولن يعود ...
ألوانه قد عانقت مباهج الجريده
في لحظةٍ شريده ...
أُجمِّعُ الدخان والغبار والأفكار
وأذكر الصور ...
يا ليتني أبقيتها لم أشعل الثقاب
لكنها الأقدار !
و لست كالفراش ...
لأحسُبَ السنين و الأعمار بالأنوار
... الليلُ والنهار
مطيتا الأسفار
أسابق الزمن ...
ألاحق الشموس ...
أسابقُ الأقمار ...
لكنَّ خطوتي ولهفتي تنازعا ...
تقاسما الوهن