تعالى صفير القطار . استوى في مقعده .
فتح الجريدة وراح يلاحق عناوين اعمدتها في استرخاء.
انب نفسه على اهمال امه ،فهو لم يعدها منذ امد طويل.
قال وقد احس بارتياح وسكينة انه سيعتذر منها ويقبل راسها .
اكيد انها سترضى عنه حين يحكي لها همومه وانشغالاته .
سالت اشجار واعمدة على حافة السكة
خالجه خدر أسلمة الى سنة لذيذة ، في قبالته يحادث كهل اجنبي ابنه بالهاتف بحنان ، يحدثه عن رحلته وعن الشمس والبحر والصحراء
اخذت الاصوات تصل اليه بعيدة كانها آتيه من بئر عميقة .
صورة امه ترتسم امامه بابتسامتها العريضة وانتصاب قامتها.
تذكر خبزها الساخن المدعوك بزيت الزيتون والزعتر، وصفاء كلامها الممزوج بكآبة كلما آن ايابه من زيارتها.
ابتسم برفق لكنه فجاة هب واقفا فقد تذكر ان امه رحلت مند زمن