جلسوا تحت شجرة الجميز الكبيرة مستمتعين بظلالها الواسعة، متنعمين بثمارها الحلوة الشهية، ممتنّين بجلوسهم هناك على زارعها الذي كان يجدّ بلا انقطاع في رعايتها وتنظيف ما يخلفون من فضلات تحتها غير مكترثين بجهده ولا بسلامتها، ثم قاموا يشتمونه ويرمونها بالحجارة عندما نهرهم حين طفقوا يقصفون من ورقها وغصونها ليستروا عرّي أشجارهم الجرداء في صحراء أطماعهم الدنيئة