[CENTER]حِحزب الشَّوُرَبـــان
عندي خبرٌ يا إخوانْ
عن مْن كانوا في الديوانْ
يشكونَ همّ الأوطــانْ
قال الأوُّلُ يبدو فيه
سِلُّ في الأبدانْ
: القـــاتُ الهمُّ الأوّلُ في أرضي
هذا سرطانٌ في أرضي كقرون الجانْ.
قال الثاني فيهم
: عندي فتوى عنه يا إخوانْ
عُشبُ القاتِ حرامٌ في الأديـــانْ
و الفتوى في أرضي من حشّاشٍ يُفتي
فيه حـــلالاً ما لم يُعــــصرْ خمراً
من ثـــدي (النسوانْ).
أو من خدًّ كالرمانْ
الثالث فيهم تبدو
العينانِ بها جمراً كالنيرانْ
يهذي : ليْ شهراً منه( قهـــدان)
ودعا دُعــــــاءً للرحمانْ
(ليت الريح تأتي
عليه كالطوفانْ)
قال الرابع فيهم كالسعدانْ
: هذا مرعى شيخ الجانْ
يمضغ مــنهُ بالمــجانْ
أعطانا وعداً حتى يعلو
في هذي الوديانْ .
يبقى السيّدُ في البستانْ.
قال الخامسُ
: ننشئُ حزباً يا فتيانْ
نعلنُ حرباً في (القِيتانْ)
ومضوا في جمع الأموالْ
أعطوا وعدًّا للبلدانْ
فيه برهانٌ رنّانْ
واختاروا منهم رُبّانْ
وبدا الهمُّ الأوّلُ قصراً للإجارْ
و الثاني أثاثاً كان من ديباجٍ ٍللزوّارْ
والثالثُ
إعلاناً يطغى كُلَّ جدارْ.
حضروا في اليوم الأوّلِ دون غصونٍ
وأقرّوا في العُشبِ صكاًّ للرعيانْ
لشياهِ تأتي فيه كالجرذانْ
حضر اليوم الثاني نِصفٌ منهم
والخدُّ منتفخٌ ِتبدو ككُرةٍ في الميدانْ
وبرفقتهم يشدو الفنّانْ.
وبدا مضغُ العُــشبِ الأخضر في الديوانْ
حتى وَرِمَ الخدُّ (كالجِعنانْ )
بدأ الكلُّ هُتافاً
: لا للقاتِ، لا للقاتْ
هذا عدوٌ للإنسانْ
أحرق أرضي كالبُركانْ
لن يبقى عِشبٌ منه
في روضي، روض الإيمانْ
نستلُّوا السيف البتارْ
ونحزُّ تلك الأشجارْ
نأتي فيه كالإعصارْ
و نعيدُ اليومَ البنَّ ضِلالً
في الوديانْ
ضجّوا ملأوا البيت صياحاً
لعنوا الزارعَ والحمّالْ.
نتفوا الشاربَ إن لم يعلُ
هذا الحزب إلى السلطانْ
عزفوا العودَ على الأغصانْ
حتى طار الوترُ هباءً كالدُّخّانْ
ذابوا ، ساحوا، ( ذبلوا ) عجيناً
مثل خُفَاشٍ أو غثيانْ
قاموا فيهم مُقلٌ حُمرٌ كالنيرانْ
والرأس فيهم يغلي كالبُركانْ
عادوا في اليوم الثالث
وبرفقتهم
فرقةُ
رقصٍ
من لــِــبنانْ
[/CENTER]