يهود الأمس ويهود اليوم ..
هل يهود اليوم هم أنفسهم بنو إسرائيل ؟
خاصة وان القرآن الكريم قد ذكر الاثنين ، والقرآن الكريم لا يذكر لفظين مختلفين لمعنىً واحد ..
وهل اليهود الذين احتلوا فلسطين هم من بني اسرائيل حقاً ، حتى يطالبوا بميراث أجدادهم المزعوم ؟
الدراسات تؤكد أن أكثر من 92 % من يهود اليوم هم منحدرون من قبيلة الخزر الوثنية ، والتي عاشت في المنطقة بين وادي الفولجا ووادي الدانوب والبحرين الأسود وقزوين ، ولا علاقة لها بالمنطقة العربية ولا بالأصول السامية ، ثم تحولت إلى اليهودية .
أما باقي اليهود من غير الخزر الـ 8 % هم يهود وآسيا وإفريقيا وبلاد الأندلس ويعرفون باسم الإسفارديم .
في كتابه ( متى وكيف اختُرع الشعب اليهودي ) ينقض الأستاذ اليهودي شلومو زاند في جامعة تل أبيب الرواية الإسرائيلية ، ويسعى لإثبات أن اليهود الذين يعيشون الآن في إسرائيل وأماكن أخرى من العالم لا ينحدرون من الشعب القديم الذي سكن مملكة يهوذا . ذلك أن أصلهم هو من شعوب مختلفة تحولت إلى اليهودية خلال فترات تاريخية مختلفة وفي مناطق مختلفة من حوض المتوسط والمناطق المجاورة له .
وبين يدي الآن كتاب لبنيامين فريدمان عنوانه ( يهود اليوم ليسوا يهوداً ) ، يقول فيه :
( لقد استطاع أسلوب " الكذبة الكبرى" للاحتيال المروّع الذي لم يعرف كل تاريخ البشرية مثيلاً له ، أن يغسل أدمغة مسيحيي الولايات المتحدة الأميركية ، ليغرز فيها كذبة إن من يدعون " يهودا " في كل مكان من عالم اليوم ، هم من الناحية التاريخية ، يتحدرون ممن يُسمّى " الشعب المختار " لـ " الأرض المقدسة" في تاريخ " العهد القديم " . لكن أرفع المراجع والمستندات العلمية الخاصة بهذا الموضوع ، تؤكد على حقيقة موضوعية مدركة على الوجه الأفضل ، وهي أن من يزعمون أنفسهم " يهوداً " في كل مكان من عالم اليوم ، ليسوا من الوجهة التاريخية الصحيحة ، من سلالة الذين عرفوا بـ " يهود الأرض المقدسة " في تاريخ " العهد القديم " . علاوة على ذلك ، فإن أصحاب هذه المراجع والمستندات يلمسون بأن الولايات المتحدة الأميركية معلقة تحت مشنقة نشوب حرب عالمية ثالثة ، نتيجة سيادة أسلوب " الكذبة الكبرى " للاحتيال المروع الذي لم يعرف تاريخ البشرية مثيلاً له ، هذا الأسلوب هو المسؤول عن الخوف المثير الشامل الذي يزيد في شكوك الدول الصغيرة إزاء سياسة الولايات المتحدة الخارجية ) .
فهل لنا أن نخرج من حالة العاطفة إلى الحالة العلمية الرصينة لمواجهة أكاذيب اليهود ودعاياتهم المزعومة ؟
ملاحظة :
لا تسبوا اسرائيل ولا تلعنوه ، كما هو منتشر في الأوساط الإعلامية والأدبية والفكرية
فـ ( اسرائيل ) هو نبي الله يعقوب عليه السلام ..